بقلم —عبدالشكورعامر
مع قرب إنتهاء الحرب فى سوريا والعراق والقضاء على تنظيم داعش الإرهابي فى تلك البلدان ، ومع إنطلاق شرارة الصراع المحتدم
بين تركيا والولايات المتحدة الانريكية واوربا بشان التدخل التركي فى الشأن السوري وإحتلالها شمال سوريا ، بدء الرئيس التركي
تنفيذ تهديداته وإعادة معتقلي داعش لديه إلى بلدانهم تتضارب الآراء في الدول الأوروبية بشأن استعادتهم ومحاكمتهم أو عدم استقبالهم و سحب الجنسية
و الان تقف دول أوروبية غربية في مواجهة مشكلة لطالما سعت لتجنبها كيفية التعامل مع العودة المحتملة لأوروبيين متطرفين
تمرس معظمهم في ميادين القتال إلى دول لا ترغب في عودتهم على الإطلاق وفي مواجهة معارضة شعبية قوية لترحيل مثل هؤلاء المحتجزين
إلى بلدانهم الأوروبية والخوف من التهديدات طويلة الأمد التي قد يشكلونها على هذه الدول سعى قادة أوروبيون
لإيجاد بدائل لمحاكمتهم في محكمة دولية على أرض عراقية أو أي مكان آخر لكن ليس داخل القارة الأوروبية
إلا أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان و بسبب تحول مفاجئ في السياسة الأميركية ضد بلاده يبدو عاقداً العزم
على إعادة مشكلة مقاتلي «داعش» المحتجزين والمنتمين إلى دول أوروبية إلى الدول التي قدموا منها
و كوسيلة ضغط على دول أوروبية وجهت انتقادات لاذعة للهجوم الذي شنه داخل الأراضي السورية والتي هددت بفرض
عقوبات ضد تركيا بسبب تنقيبها غير القانوني في شرق البحر المتوسط خارج سواحل قبرص.
فهل سترضخ اوىبا
للمطالب التركية وتكف عن مهاجمة سياستها فى سوريا ؟ ام تستمر الأزمة بينهما وتضرع تركيا فى تنفيذ تهديداتها بترحيل الدواعش الى بلدانهم الأوربية ؟
هذا ماستسفر عنه الأيام القادمة