كتب /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي أعمال البناء مستمرة رغم أن التجمعات الإسرائيلية تعتبر غير شرعية حسب القانون الدولى، وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى
المنتهى ولايته تؤرق الشعب الفسطينى حيث قرر إنه سيضم المستوطنات إذا فاز فى الإنتخابات، والنتيجة إزدياد الحروب بالمنطقة، إن الخطوات أحادية الجانب غير مجدية والتصرف حسب الإطار الدولى الذى وضعته الأمم المتحدة.
الإتحاد الأوروبى ينأى بنفسه عن موقف واشنطن من المستوطنات الإسرائيلية، لم تعد الحكومة الأمريكية تعتبر بناء المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية متعارضاً مع القانون الدولى
، وهو ما رحبت به إسرائيل، فيما جدد الإتحاد الأوروبى موقفه الرافض للإستيطان، حسب منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد موغرينى. نأى الإتحاد الأوروبى بنفسه عن قرار الولايات المتحدة فيما يتعلق بسياستها تجاه المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، حيث قالت واشنطن إنها لم تعد تعتبرها
غير متوافقة مع القانون الدولى. وقالت فيديريكا موغيرينى، منسقة شئون السياسة الخارجية للإتحاد الأوروبى فى بروكسل إن موقف التكتل الأوروبى من سياسة الإستيطان الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية
المحتلة واضح ولا يزال بدون تغيير. وأضافت جميع أنشطة الإستيطان غير شرعية بموجب القانون الدولى وتحد من جدوى حل الدولتين وآفاق السلام الدائم وفق ما يؤكده
القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتابعت موغيرينى أن الإتحاد الأوروبى يدعو إسرائيل الى وضع حد لأنشطتها الإستيطانية بما يتماشى مع التزاماتها
بصفتها سلطة احتلال من دون أى إشارة الى التحول فى الموقف الأميركى.
وكان وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو قد أعلن فى وقت سابق أن حكومة بلاده لم تعد ترى فى بناء المستوطنات فى الضفة الغربية إنتهاكا للقانون الدولى وقال فى مؤتمر صحفى
إنه “بعد دراسة جميع جوانب النقاش القانونى بعناية خلصت الولايات المتحدة الى أن إنشاء مستوطنات مدنية إسرائيلية فى الضفة الغربية لا يتعارض فى حد ذاته مع القانون الدولى
مضيفاً “لقد قمنا بزيادة إحتمالية تحقيق السلام وتابع أن الخطوة تعتمد على الحقائق على الأرض وتقدم فرصة للإسرائيليين والفلسطينيين للإجتماع معاً والتوصل الى حل سياسى لهذه المشكلة الصعبة وأشار بومبيو الى أن السياسة السابقة-
التى إنتهجتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما- لم تنجح فى دفع قضية السلام. ويضع هذا التصريح الولايات المتحدة فى موقف متناقض مع العدد الأكبر من الدول وقرارات مجلس الأمن الدولى، وهو يأتى فى توقيت يسعى فيه المرشّح
الوسطي الإسرائيلى بينى غانتس الى تشكيل حكومة تخلف حكومة بنيامين نتانياهو، حليف الرئيس الأميركى دونالد ترامب.
ويصل بومبيو الى بروكسل الأربعاء لإجراء محادثات مع نظرائه فى حلف شمال الأطلسى. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو إتصالا هاتفياً
بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب شكره فيها على حد زعمه”على تصحيح الظلم التاريخى بشأن المستوطنات.
وكتب نتنياهو،الثلاثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثانى 2019) على حسابه على موقع فيسبوك، أنه تحدث مع ترامب وشكره لكونه صحح ظلما تاريخياً وقال الحقيقة كما هى
. وأضاف نتنياهو الشعب اليهودى لا يعيش على أراض ليست له لأن هذا هو وطننا منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام وإعتبر أن القرار الأمريكى لا يمنع المفاوضات (مع الفلسطينيين) بل بالعكس إنه يدفع السلام قدما لأنه لا يمكن بناء السلام الحقيقى على الأكاذيب.