طالع الحظ هو فنجان اليوم الذي لا يختلف عن الامس ودائما أتسائل وكأني في حلم متى ينشر الحب على الكون رداءه وشيحقق حلم كل انسان بعد ان شعر بضياعه .. متى يحنو على كل من يحتاج الحنو ..حتى يهنئ العيش في واحه.. وكيف تفرح امومة اليوم وانت ترى طفل جائع يبكي لا بل كيف تسعد النفس البشريه وامامك مريض يحتضر ولا يجد معه ثمن الدواء وكيف تخرج لتريح النفس الى مرج ولا تجد فقعات عشب اخضر فيه لا بل كيف تطلب كل ود والحب حذف من معاجم البلدان وهسهسه الادب توشك ان تطفئ لهيبه ومن منا نال مطلب كان عسير المنال واليوم لم يستعذب احد منا ماء جراره لا بل استهوتنا ماء الملامه والعجب ان بعضا منا استطاع ان يقتحم الجديد وبوسائل مبتكره ولكن سرعان ما اتجهنا للمساومه عليه ان مشكله الجميع اليوم صارت مشكله القانيه واستهزاء بكل القيم الجماعيه وقد ادار ظهره لآلآم العامه ولا احد منا اليوم يستهويه باب العقل ويسمع اصوات باب بيت المقدس التي تنهض بعزيمه القلب والايمان واصرختاه وقد استبدلنا كأس اللبن في عصمتنا الربانيه بكأس الخمر ومراره الهزيمه وهل راق لنا ان نكتشف السر بالسكر هذا زمن استبدل فيه الماء بالعسل واستبدل فيه اللبن بالخمر ولا شك ان الشيب اشعل رؤسنا وزاد فيها البياض على السواد ونحن نتأمل فنجانا عربيا غير مقروء فنجان فيه ما هب ودب فيه من الكراهيه والقسر والاكراه مغمور بالدماء والدموع وفيه الذين يجعلون من صدورهم ملعبا لاهوائهم المتناقضه كل هذا ولم يهز اصحابه الشوق لفنجان يرى به الخصب في سنوات الجدب يحس بغربته الحقيقيه لحياه دائمه التغير والحذر كل الحذر ان يغفل لحظه او يجهل برهه رؤيا محفوظه في دفاتر الماضي وعن كشف خفايا المرحله الراهنه بقلم / الكاتبة السورية غيداء صبح الكاتبة السورية / غيداء صبح كاتبة تبحث عن الأرض الطيبة والقلوب التي صارت تجف من ينابيع الحياه … هى تحاول ..ونحن معها نحاول ولكن …هل فعلا تصل إلى ما تريد ونصل بما نكتبه نحن ايضا إلي ما نريد .. يكفيها ..ويكفينا شرف المحاولة مصطفى غانم شاعر وكاتب مصرى