كتب/أيمن بحر
بعد يومين من المواجهات.. إتفاق تهدئة بين إسرائيل والجهاد الإسلامى
. دخل إتفاق للتهدئة حيز التنفيذ صباح الخميس فى قطاع
غزة بعد يومين من المواجهات بين اسرائيل والجهاد الإسلامى وفصائل فلسطينية
أخرى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. كل الأطراف أكدت التزامها بالإتفاق الذى شهد أول خرق.
ذكرت مصادر رسمية مصرية وإسرائيلية وفلسطينية معنية أنه تم التوصل الى إتفاق تهدئة بين إٍسرائيل وفصائل فلسطينية
بعد يومين من المواجهات بين إسرائيل وحركة الجهاد وفصائل أخرى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقال مسئول مصرى لوكالة فرانس برس إنه تم التوصل الى إتفاق تهدئة بعدما وافقت الحركة (الجهاد الإسلامى
) على مقترح مصرى بهذا الشأن وذلك بعدما أبلغنا بموافقة الإحتلال الاسرائيلى
على التهدئة. وقال المسئول المصرى إن الإتفاق ينص أيضاً على الحفاظ على سلمية مسيرات العودة التى ينظمها الفلسطينيون
كل يوم جمعة على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة منذ آذار/مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلى
عن القطاع ويطالب بحق العودة للآجئين الفلسطينيين الى الأراضى
التى هجروا منها منذ العام 1948 وتابع المصدر نفسه أن الإتفاق يتضمن أيضاً موافقة إسرائيل على مقترح مصرى
بالوقف الفورى لإطلاق النار ووقف الإغتيالات وكذلك وقف إطلاق النار
تجاه المتظاهرين فى مسيرات العودة”. وأكد مصدر فى حركة الجهاد الإسلامى لفرانس برس الإتفاق. وأعلن مصعب
البريم الناطق بإسم حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية
فى وقت سابق اليوم أن المخابرات المصرية توصلت الى إتفاق تهدئة وافقت عليه الحركة وإسرائيل وبدأ سريانه فى ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وصباح اليوم الخميس أعلن الجيش الإسرائيلى إنتهاء العملية العسكرية فى قطاع غزة بعد توجيه ضربة ملموسة لمنظومة القيادة والسيطرة لحركة الجهاد الإسلامى.
من جانبه قال وزير الخارجية الإسرائيلى اليوم الخميس إنه إذا توقف المقاتلون الفلسطينيون فى قطاع غزة
عن الهجمات الصاروخية عبر الحدود فإن إسرائيل ستحذو نفس
الحذو نافيا حدوث تغيير فى سياسة إسرائيل بشأن إطلاق النار مثلما طالبت حركة الجهاد من أجل التوصل لهدنة. وقال الوزير
إسرائيل كاتس لراديو الجيش الهدوء سيقابله هدوء. دولة إسرائيل لن تتردد فى ضرب من يحاولون الحاق الضرر بها من قطاع غزة أو من أى مكان آخر
نيكولاى ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط أكد أن مصر والأمم المتحدة عملتا جاهدتين
لمنع تحول التصعيد الأخير فى قطاع غزة لحرب. وشدد ميلادنوف، على موقع تويتر، على أن الساعات والأيام القادمة ستكون
حاسمة وطالب الجميع بـإظهار أقصى درجات ضبط النفس والقيام كلٌ بدوره لمنع إراقة الدماء. وأكد على أن الشرق الأوسط
لا يحتاج الى مزيد من الحروب
وبعد نحو نصف الساعة من بدء التهدئة، أطلق صاروخ من غزة بإتجاه إسرائيل كما ذكر شهود عيان. لكن مصدراً فى حركة الجهاد
الإسلامى قال أحياناً يحتاج ضبط الميدان الى بعض الوقت مؤكداً أن الجميع ملتزمون بالتهدئة طالما التزم بها الإحتلال.