الحرب بالمفهوم الشامل لا يتوقف علي ضرب السد فقط..وللأنتصار عسكريا علي اثيوبيا يجب توافر عدة عوامل وظروف أساسية أهمها توافر ارادة شعبية علي الحرب وتحمل نفقاتها وتبعاتها الإقتصادية والإجتماعية…!
فكثيرا منا يعتقد ان قواتنا المسلحة خاصة الجوية ذاهبة الي نزهة عسكرية !
لا يعلم الكثيرين ان رحلتنا الي السد محفوفة بالمخاطر وان فشل الضربة يعني ضياع حقوق مصر المائية الي الأبد!
فقبل البدء الحديث عن الضربة يجب ان نكون مؤهلين داخليا لدفع الضريبة وان نتحمل سنوات جفاف حتي ينهي العمل العسكري دورة..وهنا ننتقل الي الشق العسكري الذي يجب ان
يكون اخر الملاذ بعد استنزاف كل الحلول الدبلوماسية الممكنة وتحذير العالم بأسرة ان الشعب المصري يواجه مصيرا يدنوا الي
الإبادة بالعطش وهو أمر لن يقبلة الشعب المصري الذي يجب ان يكون في طليعة الصورة والمنادي الرسمي لإعلان الحرب الشاملة !
يطن الكثير ان مجرد ضربة جوية للسد كفيلة بحل المشكلة ولا يعلم البعض ان الضربة هي مجرد بداية لسلسلة طويلة من المعارك .
.الاثيوبيين بطبعهم عدوانيين ودعاة حرب ولن يركعوا من اول ضربة ..التحدي والتعبئة والانتقام سيكون رد فعلهم والعزم علي بناء المذيد من السدود وحجب المياة كلها سيكون هدفهم المعلن بعد اي ضربة…!
لذا علينا الاعداد لحرب طويلة لا تقف ولا تنتهي علي غارة واحدة كما يظن البعض..هناك حاجة إلى الارتكاز في قواعد جوية قريبة من اثيوبيا تسهل عمل قواتنا في ضرب بنك الأهداف
في الاراضي الأثيوبية.. فقبل اي ضربة للسد علي قواتنا الجوية تسوية دفاعهم الجوي وقواعدهم الجوية بالأرض وان يكون تدمير سلاحهم الجوي زي أولوية خاصة..حتي لا تقوم لهم قومة…!
اعداد ضربات ضخمة مثل تلك تتطلب تجهيزا رهيبا في العدة والمعدات وعدد الطائرات المشاركة والقواعد والجزر الواقعة في وسط وجنوب البحر الأحمر والتي من شأنها التعجيل بالنصر العسكري في أقرب وقت ممكن!
كذلك تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع دول الخليج كافة ودراسة ما يمكن ان يقدموة من دعم وتسهيلات لوجستية وعسكرية ومادية لخدمة المجهود العسكري المحتمل !
تحدي الاثيوبيين أمر صعب يتطلب إرادة مصرية حديدية لا تلين امام اي تهديدات او ضغوطات دولية خاصة من أمريكا التي اشركناها كوسيط لحل الأزمة!
روسيا وسياسة التسليح السريع التي تتطلبها المرحلة الراهنة لا غني عنها خصوصا اننا لا نملك بعد العدد الكافي للدخول في مواجهات وغارات جوية بعيدة عن حدودنا وقد يطول امدها لفترة غير معروفة حسب مجريات الأحداث!
اخذ دهديدات إثيوبيا علي محمل الجد وتفعيل سياسة الردع الشامل المضاد ولكن لهذا حديث اخر قادم بأذن الله!