كتب/أيمن بحر جزيرة مقسمة بالبحر الأبيض المتوسط جزء من شطرى الجزيرة تحتله تركيا، ونزاع يحتاج لتوافق دولى حيث تم غزو ترك للجزيرة
منذ عقود، عواقب التقسيم واضحة للجميع ولابد لحل سياس سلمى لمشكل قبرص حيث أن قوات الأمم المتحدة تفصل الشطرين
قبارصة يونانيين وقبارصة أتراك، لايعترف بالشطر الترك سوى تركيا فقط، يعيش القبارصة عل أمل الوحدة.
وضع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبى الإطار القانون الذى يسمح بفرض عقوبات على تركيا. دول الإتحاد غاضبة من قيام تركيا بالتنقيب عن النفط قبالة سواحل جزيرة قبرص
، فيما تصر أنقرة على ما تصفه بـحقوقها فى شرق المتوسط وقع وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبى الإثنين (11 تشرين الثانى/ نوفمبر 2019) على الإطار القانونى الذى يسمح
بفرض عقوبات على تركيا على خلفية أنشطة التنقيب عن الغاز التى تقوم بها قبالة سواحل قبرص. ويهدف القرار لمعاقبة أنقرة
على إنتهاك المنطقة الإقتصادية البحرية القبرصية بالحفر قبالة الجزيرة المقسمة.
وتعكس هذه الخطوة تدهور علاقات الإتحاد الأوروبى مع تركيا كما أنها تأتى بعد قرار منفصل بوقف مبيعات السلاح الجديدة من حكومات الإتحاد الأوروبى لأنقرة بسبب توغلها
يوم التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر فى شمال شرق سوريا حيث إستهدفت المقاتلين الأكراد. وبعد قرار سيكون بمقدور الإتحاد الأوروبى
فرض حظر سفر وتجميد أصول بحق أفراد وكيانات على صلة بأنشطة التنقيب فى المياه الإقليمية لقبرص. ووفقاً لبيان للإتحاد الأوروبى
فإنه فى حالات المياه الإقليمية المتنازع عليها، يمكن أن تستهدف العقوبات “الأنشطة التى قد تعرض للخطر، أو تعرقل التوصل لإتفاق بشأن ترسيم الحدود
وتصر تركيا، المرشحة رسمياً لعضوية الإتحاد الأوروبى على أن من حقها مواصلة أعمال التنقيب فى حقول الطاقة المرخصة لهم من قبل جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دولياً.
وتدهورت علاقات الإتحاد الأوروبى مع تركيا العضو فى حلف شمال الأطلسى (ناتو) بعد تعثر مسعى أنقرة المستمر منذ سنوات للإنضمام ل
لأسرة الأوروبية. ومع حملة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على المعارضين، يقول العديد من دول الإتحاد إن تركيا لم تعد مؤهلة لأن تكون مرشحة ناهيك عن عضوة، بسبب عدم
التزامها بمعايير الديمقراطية. تجدر الإشارة الى أن جزيرة قبرص مقسمة منذ عام 1974 الى شطرين: جنوب مستقل به أغلبية يونانية وهو عضو بالإتحاد الأوروبى
منذ عام 2004، وشمالى تركى لا تعترف بسيادته الا أنقرة. ويعتقد الخبراء بوجود إحتياطيات من الغاز الطبيعى قبالة قبرص تقدر بنحو 227 مليار متر مكعب.