كتب/أيمن بحر
أعلنت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بن سودة الأربعاء
في مجلس الأمن أن المحكمة تعتقد أن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد معمر القذافي موجود في الزنتان في جنوب غرب ليبيا
وقالت بن سودة إن لدى مكتبها معلومات ذات مصداقية حول المكان الذي يوجد فيه حاليا 3 مشتبه بهم صدرت بحقهم
منذ فترة طويلة مذكرات توقيف عن المحكمة الجنائية الدولية وأحدهم نجل القذافي الذي لم يكن مصيره معروفا تماما
حتى اليوم أما المشتبه بهما الآخران المطلوبان، فهما رئيس جهاز الأمن الداخلي السابق، التهامي محمد خالد، المطلوب بتهمة
ارتكاب جرائم حرب في 2011، ومحمود مصطفى بوسيف الورفلي
وأشارت بن سودة إلى أن مذكرة التوقيف صدرت بحق محمد خالد منذ أكثر من 6 سنوات في حين صدرت بحق الورفلي مذكرتا
توقيف لم تنفذا حتى الآن بعد أكثر من سنتين على صدور المذكرة الأولى
ودعت بن سودة عملا بقرار مجلس الأمن رقم 1970 جميع الدول إلى تسهيل توقيف الفارين الليبيين فورا ونقلهم إلى المحكمة
وأضافت أن المشتبه بهم الثلاثة متهمون بارتكاب جرائم دولية خطيرة من ضمنها جرائم حرب وتعذيب ومعاملة قاسية
وجرائم ضد الإنسانية وجرائم أخرى
الإفراج عن المسؤول الليبي السابق أبو زيد دورده
بعد حكم بالإعدام.. الإفراج عن رئيس استخبارات القذافي
لم يشاهد سيف في مكان عام منذ أن أطلقت سراحه جماعة مسلحة
رسالة من سيف الإسلام القذافي لموسكو.. وحديث عن دوره المقبل
وأكدت دون مزيد من التفاصيل أن المحكمة الجنائية الدولية تعمل على إصدار مذكرات توقيف جديدة
واعتبر عدد من أعضاء
مجلس الأمن أن إفلات المطلوبين الثلاثة من العدالة أمر معيب ودعا سفير بلجيكا إلى الأمم المتحدة مارك بيكستين دو
بويتسفيرف، مجلس الأمن لإدراجهم على قوائم العقوبات الدولية مذكرا بأنه تم رصد مكان وجودهم
يذكر أن سيف لم يشاهد في مكان عام منذ أن أطلقت سراحه جماعة مسلحة في مدينة الزنتان (جنوب غربي العاصمة طرابلس)
في 11 يونيو 2017 بموجب قانون للعفو كان البرلمان في طبرق قد أصدره.
وقتل الزعيم الليبي معمر القذافي بعد الإطاحة به في انتفاضة 2011 وكان البعض ينظر إلى سيف الإسلام الذي احتجز بعد ذلك
قبل الإفراج عنه في وقت لاحق على أنه خلف إصلاحي محتمل لوالده في السنوات
التي سبقت 2011 كما أنه لا يزال شخصية مهمة بين أنصار القذافي.