كتب/أيمن بحر
أبدى أحد قادة الطلاب الإيرانيين، الذين شاركوا في أزمة الرهائن الأميركيين في إيران خلال ثورة 1979 ندمه على ما وقع.
ففي 4 نوفمبر عام 1979 اقتحم مئات الإيرانيين السفارة الأميركية في طهران واحتجزوا 52 مواطنا أميركيا لمدة 444، حتى 20 يناير 1981
وبعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن نفذت واشنطن عملية عسكرية لإنقاذهم في 24 أبريل 1980 لكنها فشلت وأسفرت عن مقتل 8 جنود أميركيين
وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقية الجزائر يوم 19 يناير 1981 تم بموجبها الإفراج عن الرهائن رسميا في اليوم التالي
وخلال حديثه إلى وكالة أسوشيتيد برس بمناسبة حلول الذكرى الأربعين للحادث، أقر قائد الطلاب الإيرانيين إبراهيم أصغر
زاده بأن تداعيات الأزمة ما تزال طاغية على العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران.
ونقل موقع إن بي سي نيوز الأميركي عن أصغر زاده تحذيره الآخرين من اتباع خطاه مصرا على أن كل اللوم يقع على الطلاب
الذين تركوا الأزمة تخرج عن نطاق السيطرة وأضاف “مثل يسوع المسيح أحمل كل الذنوب على كتفي
والآن بعد 40 عاما من حكم نظام الملالي في طهران تحولت الحالة الثورية من أجل بلد ديمقراطي إلى حكم فاشي متطرف يرزح تحته الإيرانيون
في ظروف الفقر والبؤس بينما يخضع بلادهم لعقوبات دولية من جراء المغامرات العسكرية للنظام
واستعاد إبراهيم أحداث ذلك اليوم بالقول حدث كل شيء بسرعة.. لقد قطعنا السلاسل التي كانت في بوابة السفارة..
البعض منا تسلق الجدران وقمنا باحتلال المبنى بسرعة كبيرة
سليماني استحوذ على مهمات ظريف ليصنع دبلوماسية ميليشياوية
إيرانيون يقتحمون السفارة الأميركية في طهران عام 1979.
اقتحام السفارات.. صناعة إيرانية
وأوضح أن الخطة كانت في البداية تنظيم اعتصام لكن الوضع سرعان
ما خرج عن السيطرة خصوصا بعدما دخل الخميني آنذاك على الخط حيث قدم دعمه لعملية الاقتحام والاحتجاز
وتابع نحن الطلاب نتحمل مسؤولية ما حدث خلال الساعات الـ48 الأولى من الواقعة.. بعد ذلك خرج كل شيء عن سيطرتنا
وكشف أصغر زاده أن أزمة الرهائن اعتبرها الناس صفعة لأميركا التي تعد قوة عظمى.. كان هناك الكثير من الدعم في المجتمع
ولإيران قصص كثيرة في اقتحام السفارات والهجوم عليها ففي عام 1987 شهدت السفارة السعودية أحداث شغب إيرانية جرى خلالها احتجاز ديبلوماسيين سعوديين.
وفي فبراير 2006، تجمع مئات الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في طهران، احتجاجا على نشر رسوم مسيئة للرسول في الصحف الغربية
ورشق المتظاهرون مبنى السفارة بالزجاجات الحارقة والحجارة، وحاولوا اقتحام حرمها لكن قوات الأمن منعتهم
وفي نوفمبر 2011، اقتحمت جموع إيرانية مجمعين للسفارة البريطانية في طهران، وحطموا النوافذ وأضرموا النار في سيارة
وحرقوا العلم البريطاني
وفي 2 يناير 2016 قام مجموعة من المتظاهرين الإيرانين بالهجوم على السفارة السعودية في طهران
وتحتفل إيران بالذكرى
الأربعين لأزمة الرهائن يوم الاثنين بتنظيم تجمع حاشد بالقرب من مكان الحادث.