المنوفيه سحرسكر انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر العلمي التاسع الدولي الرابع لكلية التربية جامعة المنوفية بعنوان “التربية الخلقية في المجتمعات العربية.. الواقع والمأمول
” وذلك تحت رعاية الدكتور عادل مبارك رئيس الجامعة، الدكتور أحمد القاصد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، إشراف الدكتور صبحي شرف عميد الكلية ورئيس المؤتمر، والدكتورة فتيحة بطبيخ وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب والدكتورة ناهد غنيم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
ومقررا المؤتمر والدكتورة هبة الغتمي مدير مركز تعليم الكبار والدكتورة دعاء الشاعر أمينا المؤتمر، وبحضور الدكتور عز الدين عمر موسي عميد مركز أخلاقيات التعليم والبحث العلمي بجامعة نايف، والدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية السابق،
والدكتور عبد الرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة السابق، والدكتور جمال الدهشان عميد كلية التربية السابق، وعمداء كليات التربية بالجامعات المختلفة والمشاركين بالابحاث من دول السعودية والجزائر والكويت ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.
رحب رئيس الجامعة بضيوف المؤتمر من الدول العربية وكليات التربية من الجامعات المصرية المشاركين فى المؤتمر، هذا المؤتمر الذى يناقش قضية العصر والتى تعتبر من أخطر المشاكل
التى تواجه المجتمع، فالتربية الخلقية هى أهم مجالات بناء الإنسان وتكوينه منذ صغره، وعلينا جميعا عبء كبير تجاه إعداد الطالب خلقيا قبل تعليميا، وعلى كليات التربية العبء الأكبر لأنها مسئولة عن إعداد المعلم الذى يقوم بدوره تجاه تلاميذه.
وحذر مبارك من التغيرات التى أحدثتها الثورة التكنولوجية، والاستخدام السىء لها، والحرب الجديدة التى تواجه المجتمعات العربية
وتستهدف الفكر والأخلاق، والمشكلات الخلقية فى مختلف المؤسسات وتأثير شبكات التواصل الاجتماعى والانفتاح على العالم الخارجى، ومن هذا المنطلق تأتى فعاليات هذا المؤتمر الهام ليس ليلقى الضوء فقط على المشكلة ولكن للبحث عن حلول
تطبيقية قابلة للتنفيذ لمواجهة هذا الخطر الكبير ورصد حقيقى للواقع والتحديات فى المجتمعات العربية، وتحقيق دور المؤسسات التعليمية والتربوية فى تنمية الأخلاق، متمنيا النجاح لفعاليات المؤتمر وتحقيق أهدافه المنشودة.
وأثنى القاصد بجهود كلية التربية ونشاطها الدائم وانتظامها في انعقاد المؤتمر كل عام واختيار موضوع المؤتمر فهو موضوع الساعة، وتحدث القاصد عن دور الانترنت وأثره علي سلوك وأخلاقيات الأفراد في الشارع العربي ودور المعلم في ترسيخ القيم والاخلاقيات، متمنيا أن يخرج هذا المؤتمر بالعديد من التوصيات لحل هذه الظاهرة.
ومن جانبه أكد الدكتور عز الدين علي أهمية مجالات التربية الخلقية حيث تعتبر من أهم مجالات بناء الإنسان وتكوينه خلال مراحل عمره المختلفة،
وتتقاسم مسؤلية التربية الخلقية في كل المؤسسات التربوية من الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية والاجتماعية والثقافية.
كما أكد عميد التربية علي أهمية انعقاد المؤتمر بصفة دورية ومستمرة حيث يتناول كل عام قضية اجتماعية مختلفة تهم المجتمع العربي، فهذا المؤتمر يتناول الأزمة الأخلاقية،
فالعالم يشهد جملة من التغيرات والمستحدثات علي كل الأصعدة التي لحقت بكثير من مظاهر الإنحلال الخلقي في كل جوانب الحياة نتيجة الثورات الصناعية الرابعة.
كما تحدث عن دور التربية الخلقية في الفلسفات الاجتماعية والتربوية واخلاقيات البحث العلمي وطرق وأساليب التعليم والتدريس وتربية الاخلاق لدى المتعلمين .
وأوضحت الدكتورة ناهد غنيم أن كل الرسائل السماوية تدعو إلى الأخلاق، فالأخلاق غاية والهدف الأسمى التي يجب أن نسعي إليه جميعا، والتحديات التي يشهدها العالم
يترتب عليها الكثير من المشكلات الأخلاقية فكل المؤسسات مسؤلة عن التربية الخلقية، وفي هذا المؤتمر نتعرف على أثر الإنترنت
على التربية الخلقية، وكيفية تفعيل الدور من خلال المؤتمر والهدف إلى الخروج بتوصيات إجرائية حتي نتمكن من تأهيل أبنائنا ومعلمينا أيضا.
واختتم حفل الافتتاح بتسليم دروع المؤتمر لرئيس الجامعة ونائباه وضيوف المؤتمر.