وانك لعلي خلق عظيم
نعيش هذه الايام فوضي اخلاقية اجتاحت مجتمعاتنا وانتشرت في جميع مناحي الحياة لقد تناسينا تقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا واصبحت تصرفاتنا غريبة قطع ارحام وع
قوق والدين وعدم احترام للكبير وسرقات ورشاوي وفساد وانعدام ضمائر
اعلم تماما ان الغزو الفكري والثقافي من قبل الغرب عن طريق التكنولوجيا الحديثة والابهار والبعد عن الهوية له تاثير قوي وللاسف نحن لم نقدر التكنولوجيا ولم نهتم بهدفها الحقيقي ولكن اخذنا نفايات التكنولوجيا وفرحنا بها
لست في حاجة لان اقول اننا في ازمة عدم وجود اخلاق وسوء الادب ولن اتكلم عن اسباب وصولنا لذلك وكيف تبدلت معالمنا
ولكنني ساقول نحن في حاجة لمعرفة خلق سيدنا محمد النبي الكريم صاحب الخلق العظيم والسمعة الحسنة
لقد حقق سيدنا محمد المثل والمباديء القيمة والقدوة الحسنة والسيرة العطرة وكان صلي الله عليه وسلم يقول
“انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق”
فقد كان صلي الله عليه وسلم كريما متواضعا يعطف علي الصغير محبا لوطنه ومنتميا له
كان صلي الله عليه وسلم اشد حياءا من العذراء في خدرها وكان سمحا عفوا وفيا امينا صادقا
وقد قالت عنه السيدة عائشة:
كان خلقه القران
هكذا كانت اخلاق الرسول بمثابة دستور للامة الاسلامية وللعالم اجمع
لابد لنا من التاسي بسيرته العطرة ونحن في شهر ميلاده الكريم علينا ان نترجم حبنا لرسولنا العظيم قولا وفعلا باتباع سنته وتطبيقها اذ لنا فيها الاسوة الحسنة والقدوة التي نفتقدها في المجتمع
وان ننفذ ما امرنا به صلي الله عليه وسلم ونتجنب ما نهانا عنه ليكون لنا السيادة والريادة والفلاح في الدنيا والاخرة هكذا ينبغي ان يكون الاحتفال بمولده الكريم بعودتنا لديننا والتمسك بسنته العطرة
تحياتي نجوي نصر الدين