كتب/أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الامني ومكافحة الإرهاب ترحلهم تركيا الى وطنهم بسوريا. بعد أن إعتقلتهم
السلطات التركية فى إسطنبول بإعتبارهم مهاجرين غير شرعيين وتم ترحيلهم بصورة غير إنسانية بحملة إنطلقت بعد هزيمة
حزب العدالة والتنمية بإنتخابات مدينة إسطنبول وقد إعتبرت أن النازحين أضروا بشعبية الحزب الحاكم. الإجراءات التركية الأخيرة أثارت إنتقادات بين اللآجئين السوريين وبدأت رحلة عالم المجهول فى سوريا التى تمزقها الحرب.
العفو الدولية تركيا أجبرت لاجئين سوريين على العودة لمنطقة الحرب مع تنامى الإستياء تجاه اللآجئين السوريين فى تركيا، قامت أنقرة قبل إطلاق عمليتها العسكرية ضد الأكراد
بترحيل لآجئين سوريين قسراً الى المنطقة الآمنة التى تسعى لإقامتها على الحدود مع سوريا، حسب تقرير لمنظمة العفو الدولية.
قالت منظمة العفو الدولية (أمنستى إنترناشونال)
فى تقرير نُشر الجمعة (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) إن تركيا
ترسل قسراً لآجئين سوريين الى منطقة سورية بالقرب من الحدود حيث تهدف الى إقامة منطقة آمنة
رغم أن الصراع هناك لم ينته بعد. وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان
التى تتخذ من بريطانيا مقراً لها فى الواقع تعرض تركيا حياة اللآجئين السوريين لخطر شديد
بإجبارهم على العودة الى منطقة حرب وأضافت أنها تعتقد أن عدد عمليات الإعادة القسرية فى الأشهر القليلة الماضية
بلغ المئات وذلك إستناداً الى مقابلات أجرتها بين يوليو/ تموز وأكتوبر/ تشرين الأول لكن يمكنها تأكيد 20 حالة.
ولم ترد أنقرة بعد على تقرير منظمة العفو الدولية لكنها سبق ونفت إرسال أى سورى الى وطنه رغماً عنه. وتقول أنقرة
إن أكثر من 350 الف لآجئ سورى عادوا بالفعل طوعا الى بلادهم،
لكن منظمة العفو الدولية ذكرت فى تقريرها أن اللآجئين الذين تحدثت اليهم إشتكوا
من تهديدهم أو إجبارهم من قبل الشرطة التركية على التوقيع على وثائق تفيد بأنهم سيعودون
بمحض إرادتهم إلى سوريا.
يذكر أن تركيا تستضيف حاليا نحو 3.6 مليون لاجئ فروا من الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ثمانى سنوات. ولكن مع تنامى
الإستياء العام تجاههم بمرور الوقت تأمل أنقرة فى إعادة توطين ما يصل الى مليونى شخص فى المنطقة الآمنة المزمع إقامتها فى شمال شرق سوريا.