براءة كتاب الله دين الإسلام هو دين الرحمة والتسامح لكن للأسف يسيء له بعض المسلمين الذين يرتكبون الكثير من الأعمال الوحشية بحجة إتباع الله والقراءن الكريم .
تدعي الجماعات الإسلامية إنها تنفذ مباديء الإسلام عن طريق قتل وإختطاف وإغتصاب الأشخاص الذين لا يتبعون دين الإسلام مثل جماعة داعش وغيرها من الجماعات التي تستغل آيات القراءن الكريم و تحرف تفسيرها طبقا لهواها وميولها .
أمر الله سبحانه وتعالي الرسول والمسلمين في كتابه المبين بقتال المعتدين للدفاع عن الدين والأرض والعرض ، وبالقصاص أيضا لكنه لم يحث علي قتال أهل الكتاب ومحاربتهم
كما يزعم ويعتقد البعض ، والدليل علي ذلك قوله تعالي (“ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ” ) فهنا لم يقل الله لا تقتلوا المسلمين !بل إستخدم جل علاه التعميم للتحذير
من قتل أي فرد سواء كان مسلم أو غير المسلم ،وقال أيضا سبحانه وتعالي (“ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين” )صدق الله العظيم .
أما بالنسبة لإغتصاب المتطرفين للفتيات الغير مسلمة فذلك يتنافي مع تعاليم ديننا الإسلامي الذي يرفض الهمجية والوحشية ،فالمغتصب عند الله أسوء من الزاني سواء كان
المجني عليها مسلمة أو غير مسلمة ،فكلنا بشر ولنا حقوق كما علينا واجبات.
يستغل أيضا الكثير من الرجال الشرقيين كلمة واضربوهن التي قالها الله سبحانه وتعالي في سورة النساء، فنجدهم يضربون زوجاتهم بقسوة ،وبالطبع الله بريء من ذلك لأنه
لم يقصد الضرب المبرح بل يقصد التحذير فقط الذي لا يأذي ولا يضر كما وضح لنا رسولنا الكريم (صلي الله عليه وسلم ) والعديد من المفسرين ، لكن للأسف يفسر البعض القراءن
بطريقة خاطئة ،و يفسره البعض الأخر تبعا للأهواء الشخصية مما يشوه دينا الرحيم أمام إخواننا الأقباط في مصر وخارجها .
لا يجب أن نفهم القرآن من خلال المعني اللغوي للفظ فقط ، فالله (سبحانه وتعالي )رحيم بكل العباد سواء مسلمين أو غير مسلمين ،ولذلك فلا يجب أن نجعل قسوتنا تنطبع
علي تفسيرنا لكتاب الله حتي لا نشوهه وليتأكد أهل الكتاب بأن الله أمر بقتال المعتدين فقط وأن بعض أيات القراءن نزلت علي سيدنا محمد(صلي الله عليه وسلم ) لموقف معين في ذلك الوقت .