كتب/ايمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الامني ومكافحة الإرهاب سقوط جدار برلين ظهرت فى مدينة ( لينين شيبارد ،غدانسك شيبارد الأن) البولندية فى مبنى بنى للقذائف البحرية
، حيث فى وسطه يقع مركز النقابة العمالية تضامن أيقونة بولندا، ليغ فاونسا رئيس بولندا الأسبق الحائز على جائزة نوبل للسلام الذى ناضل ضد الإدارة، إنضم للعمال المضربين
ووقع الإتفاق مع الحكومة الشيوعية، وكانت أول نقابة حرة فى الكتلة الشرقية، ومهد تساقط جدار برلين، وأصبحت الشيوعية فى طريقها للنهاية.
أحوال الديمقراطية فى أوروبا الشرقية بعد 30 عاماً على سقوط الشيوعية، عام 1989 إنهارت الشيوعية فى شرق أوروبا لتبدأ حقبة التحول فيها، ما موقف الناس هناك
وفى شرق المانيا من الديمقراطية وإقتصاد السوق بعد 30 عاماً على الإنهيار؟، إستطلاع يٌظهر تأييد الغالبية للتحول رغم إختلاف الصورة من بلد لآخر.
منذ 1989 تغير الوضع فى أوروبا وذلك عقب إنهيار الشيوعية من برلين الى موسكو، وهكذا لم تعد بلدان أوروبا الوسطى والشرقية تحت هيمنة الإتحاد السوفياتى، وإنهارت الحدود فى إتجاه الغرب، وفى السنوات التالية إنفتحت الدول إجتماعياً وإقتصادياً وإجتاحت موجة من التفاؤل القارة.
والآن وبعد 30 عاماً على ما يُسمّى “سنة التحول” منذ عام 1989 ترحب غالبية مواطنى دول المعسكر الشرقى السابق بالتحول السياسى والإجتماعى، لكنهم غير مسرورين بالوضع السياسى والإقتصادى الراهن فى بلدانهم،
وهذا ما تظهره الدراسة المعروضة اليوم من “مركز بيو للأبحاث” بدعم من مؤسسة كوربر الألمانية، “مستوى السرور يرتبط بالرفاهية الإقتصادية”، كما تقول نورا مولر مديرة السياسة الدولية
ومديرة مكتب العاصمة برلين لجميعة كوربر للإبداع والتفاهم، “هذه ليست مفاجئة كبيرة”، ولذلك يحتل نظام تعدد الأحزاب وكذلك إقتصاد السوق الحر فى بلدان مثل بولندا وليتوانيا مكانة مرموقة، إذ تمكنت من رفع مستوى
رفاهية مواطنيها بقوة منذ 1989، وفى الدول التى إنضمت الى الإتحاد الأوروبى وتستفيد إقتصادياً يتحدث السكان بشكل خاص عن التحول بإيجابية، وغالبية سكان تلك البلدان
تعتبر أن العضوية فى الإتحاد الأوروبى جيدة، وهذا هو ملخص إستطلاع للرأى بين نحو 19.000 شخص، وعلى الرغم من ذلك فإن الإعتراف بالأسس الديمقراطية ليس قوياً، وتشرح نورا مولر هذا الأمر بالقول
:” فى دول الإتحاد الأوروبى التى تعانى من مشاكل إقتصادية ـ وهنا تظهر فى دول مثلاً بلغاريا ـ يكون الرضى ضعيفا”.
على المستوى الإقليمى توجد فوارق كبيرة بالنظر الى الموقف من التطور السياسى والإقتصادى، فمن بين دول أوروبا الوسطى والشرقية هناك تأييد مرتفع فى بولندا، هناك يرحب 85 فى المائة بالتحول الى نظام التعددية الحزبية وإقتصاد السوق الحرة،
وهذه الأعداد مسجلة أيضاً فى شرق المانيا، فى المقابل التأييد أضعف للنظام الأساسى السياسى والإقتصادى فى تشيكيا (نحو 80 فى المائة) وفى سلوفاكيا (70 فى المائة) وفى ليتوانيا (70 فى المائة). وهذا التأييد
يظهر ضعيفاً للغاية فى أوكرانيا حيث يرحب فقط نصف المستطلعة آراؤهم بالنظام السياسى والإقتصادى الجديد، وفي روسيا يرحب فقط 43 فى المائة من المستطلعة آراؤهم بنظام التعددية الحزبية وفقط 38 فى المائة بإقتصاد السوق الحرة، “الإتحاد الأوروبى له تأثير جذاب”
، تقول مولر فى هذا السياق: “من خلال أفق الإنضمام الى الإتحاد الأوروبى يوجد دوماً قدر من الدفع للقيام بالإصلاح، والنتائج تكشف أيضاً أن سرور الناس يزداد عندما يتحسن وضعهم الإقتصادى بعد الإنضمام، ” والفتور
يطرأ فى المقابل فى مجالات الحياة الأخرى: دولة القانون ونظام الصحة وكذلك “قيم العائلة” تطورت أقل فى الفترة كلها، كما يعبر عن ذلك 40 فى المائة من المستطلعة آراؤهم.
ويتزامن الأسف على فقدان ما يُسمى القيم العائلية فى بعض البلدان مع رفض لنماذج حياة بديلة، إذ يوجد كما كان عليه الحال فى السابق فوارق كبيرة بين أوروبا الشرقية والغربية
فيما يخص قبول المثلية، “وهذا لا يعنى بأنه لا توجد فى الدول الأوروبية الشرقية قوى تقدمية”، كما تؤكد مولر، “بل العكس هناك أيضا يوجد الكثير من الناس الذين يناضلون من أجل حقوق المثليين”.
وبعيدا عن الانتماءات الجغرافية، فإن بعض المبادئ الديمقراطية تلقى التأييد أكثر من أخرى. “غالبية كبرى تعتبر أن نظام عدالة منصف والمساواة بين الجنسين مهمة جدا”، والتأييد الأكبر يعبر عنه المُستطلعة آراؤهم حسب الدراسة
تجاه دولة القانون وحرية التعبير والإنتخابات الحرة، وفى المجمل يستنتج مؤلفو الدراسة صورة إيجابية عن أوروبا بعد 30 عاما على إنهيار الستار الحديدى، وعلى الأقل فإن المواطنين الأوروبيين فى غالبية البلدان ليسوا متحمسين
، لكنهم ينظرون بتفاؤل حذر الى المستقبل، ” فى دول أوروبا الوسطى والشرقية يبقى الكثير من الناس إيجابيين فيما يتعلق
بمستقبل علاقات بلدانهم بالأوروبيين الآخرين”، تقول مولر، فالناس متفائلون هناك لعدم حصول تغيرات كبيرة ونزاعات فى المستقبل.
على المستوى الإقليمى توجد فوارق كبيرة بالنظر الى الموقف من التطور السياسى والإقتصادى، فمن بين دول أوروبا الوسطى والشرقية هناك تأييد مرتفع فى بولندا، هناك يرحب 85 فى المائة بالتحول الى نظام التعددية الحزبية وإقتصاد
السوق الحرة، وهذه الأعداد مسجلة أيضاً فى شرق المانيا، فى المقابل التأييد أضعف للنظام الأساسى السياسى والإقتصادى فى تشيكيا (نحو 80 فى المائة) وفى سلوفاكيا (70 فى المائة) وفى ليتوانيا (70 فى المائة).
وهذا التأييد يظهر ضعيفاً للغاية فى أوكرانيا حيث يرحب فقط نصف المستطلعة آراؤهم بالنظام السياسى والإقتصادى الجديد، وفي روسيا يرحب فقط 43 فى المائة من المستطلعة آراؤهم بنظام التعددية الحزبية وفقط 38 فى المائة بإقتصاد السوق الحرة.