صبري جاد
استضاف برنامج الاعلامية مروة شعبان المذاع علي قناة الحدث اليوم المهندس محمد فتحي رئيس مجلس إدارة شركة بناء للتسويق العقارى،
اكد فتحي أن تنظيم قطاع التسويق العقارى لا يقل أهمية عن تنظيم قطاع التطوير والاستثمار العقارى، فالقطاعان وجهان لعملة
واحدة وكلاهما يتولى خدمة العميل نفسه فى النهاية، لذا يجب التأكد من سلامة الوسيلة التى توصل منتج المطور للعميل، وهو المسوق العقارى.
وأضاف أنه يجب أن تكون هناك ضوابط محدّدة للشركات العاملة فى قطاع التسويق العقارى للتأكد من جديتها وخبرتها وتنظيم
دورات تدريبية لزيادة مهارات العاملين بالمهنة، لافتاً إلى وجود أسواق نجحت فى تنظيم قطاع التسويق ووضع ضوابط، أبرزها إلمام العامل بالمهنة بكل القوانين الحاكمة للقطاع العقارى.
وقال فتحي إن الشركات الوهمية وغير الجادة تضر بالشركات القوية والجادة بقطاع التسويق العقارى وهو ما يضر بهذه السوق الضخمة، فالمطور يعتمد فى
تسويق مشروعاته على تسويق مباشر عبر فريق مبيعات داخلى وتسويق غير مباشر عن طريق التعهد بمشروعه لعدة شركات تسويق عقارى، تتولى تسويق المشروع.
وأوضح أنه فى حالة
وجود شركات وهمية، فإن هذا يضر بسمعة المطور العقارى وشركات التسويق الجادة، كما أنه فى بعض الأحيان فإن المسوقين
قد يتعرّضون لمشكلات وعدم الوفاء بالتزامات بعض المطورين معهم دون وجود جهة يتم الاحتكام لها، وحل المشكلة
بين كلا الطرفين، لذا فقد جاءت فكرة تدشين الجمعية المصرية للتسويق العقارى.
وأشار إلى أن شركات التسويق لا تقوم فقط بتسويق مشروع عقارى لمطور، لكنها تتولى تقديم دراسات سوقية واستشارات
لمطورين عقاريين وعملاء، مما يعنى ضرورة وجود كوادر مؤهلة للقيام بهذا الدور الحيوى، لافتاً إلى أن نقص الخبرة
أدى إلى التسعير الخاطئ ووجود مشكلات فى تسعير العقارات بالسوق.
وقال إن السوق شهدت وجود عدد من شركات التسويق العقارى الأجنبية، التى أسهمت فى تطوير قطاع التسويق العقارى بالسوق المحلية، وتوفير خبرات مختلفة للعاملين
بها، وهو ما يعد تجربة جيدة يمكن للشركات المحلية الاستفادة منها لتدريب كوادر مؤهلة لتقديم استشارات تسويقية وخدمات عقارية متكاملة للعميل والمطور.