السجن إصلاح
السجن ليس تعذيب للمذنب بل هو مكان لإبعاده عن الجرائم والإنحرافات كمستشفي علاج الإدمان التي تعالج المرضي وتخلصهم من إدمانهم حتي يشفوا منه ويرجعوا لحياتهم مرة أخري.
من المفترض أن يتم إصلاح سلوك السجين خلال فترة تأدية عقوبته لكن للأسف نجده داخل السجن و عندما يخرج منه أكثر إجراما ،
فإختلاط المذنبين مع بعضهم البعض كارثة كبري لأن كل واحد منهم ينقل سلوكه الإجرامي للأخر، وللأسف يتحول البريء الذي دخل السجن بدون أي ذنب الي وحش نتيجة ذلك الإختلاط ..
الحل ليس الإكتفاء بحبس المذنبين بل يجب أيضا توجيهم الي الصواب وإصلاحهم من خلال عقد الندوات و إحضار الشيوخ لهم وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي
بإستمرار ، فالخطاب الديني مهم جدا في السجون ،ويجب أن يتم إحضار علماء النفس للحديث معهم ولتوعيتهم وكتابة
تقرير شهري بحالتهم النفسية وتسليمه لمأمور السجن، فالحالة النفسية هي المسئولة عن إرتكاب الكثير من الجرائم داخل السجن وخارجه.
الزنزانة الواحدة تحتوي علي مذنبين لهم جرائم متفاوتة عن بعضهم البعض،فنجد المذنب الذي تم الحكم عليه بالمؤبد
محبوس مع الذي تم الحكم عليه بسنة واحدة ، ولذلك فأطالب الحكومة وكل من بيده الأمر بأن يتم الفصل بين هؤلاء الأشخاص
وأن يوضع أصحاب الجرائم الكبرى مع بعضهم البعض ،ويجب أيضا تفريق عناصر الشغب داخل السجون عن بعضهم .
الترفيه شيء مهم جدا ولذلك فيجب علي الحكومة بأن تهتم بترفيه المذنبين الذين يلتزمون بالقوانين داخل السجون
،وأن تعطي لهم ساعات أكثر في الفسحة وتسمح لأهلهم بساعات طويلة في الزيارة
،فكلنا بشر ولسنا معصومين وما السجن إلا إصلاح وتهذيب .
حفظ الله مصر وأبنائها من كل شر وسوء …