كتب /أيمن بحر اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي إن الصراع يدخل منعطفاً جديداً حيث نفذ أردوجان الهجوم ويؤثر ذلك على توازن القوة بالمنطقة وعلى الأمن الأوروبى وسحب القوات الأمريكية طبقاً لفكر ترامب له دور فعال فى هذا الهجوم إن أمريكا ليست لها سياسة واضحة فى المشكلة السورية وشريك لايمكن التعويل عليه إن السياسة الأمريكية تتخبط. مناقشة فرض عقوبات على تركيا وتنديد أوروبى بتصريحات أردوغان حول اللآجئين، أعلن رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك أنّ تصريحات الرئيس التركى أردوغان بشأن اللآجئين ابتزاز وليست فى مكانها فيما توقع وزير الخارجية التركى تضامناً قوياً من حلف شمال الأطلسى فى مواجهة التهديدات. أبلغ وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو الجمعة (11 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرغ أن أنقرة تتوقع أن يظهر الحلف تضامنه القوى معها فى مواجهة التهديدات التى تحدق بأمنها، وخلال مؤتمر صحفى مع جاويش أغلو فى إسطنبول قال ستولتنبرغ إنه يتوقع من تركيا أن تتحلى بضبط النفس خلال عمليتها فى سوريا مضيفاً أنه يجب على حلف شمال الأطلسى أن يجد حلاً مستداماً فيما يتعلق بمعتقلى تنظيم داعش فى سوريا. وبينما تواصل أنقرة هجومها على المسلحين الأكراد فى شمال شرق سوريا قال ستولتنبرغ إن على تركيا ضمان الا يؤثر على التقدم الذى تم تحقيقه فى التصدى لتنظيم داعش فى سوريا. على صعيد متصل، أعلن رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك الجمعة أنّ تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشأن اللآجئين إبتزاز وليست فى مكانها وقال خلال زيارته الى جمهورية قبرص إنّ العملية العسكرية الأحادية فى شمال سوريا تثير قلقاً بالغاً ويجب أن تتوقف كما أبدى خشيته من أن تقود الى كارثة إنسانية من جانبها، صرحت وزيرة الدولة الفرنسية للشئون الأوروبية أميلى دو مونشالان أن زعماء الاتحاد الأوروبى سوف يبحثون خلال إجتماعهم الأسبوع المقبل فرض عقوبات على تركيا، وعضوية البلاد فى حلف شمال الأطلسى (ناتو)على خلفية العملية العسكرية، ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الاوروبى فى بروكسل يوم 17 تشرين أول/أكتوبر الجارى كما سيجتمع وزراء خارجية الكتلة فى لوكسمبورغ للتباحث بشأن العملية التركية. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن دو مونشالان قولها إننا لن نقف مكتوفى الأيدى فى مواجهة وضع صادم تماماً بالنسبة للمدنيين وللقوات السورية التى دعمت عمل التحالف على مدار السنوات الخمس الماضية وصادم أيضاً بالنسبة لإستقرار المنطقة. وكان مجلس الأمن الدولى قد فشل فى إتخاذ خطوات بشأن التوغل التركى فى سوريا وعقد مجلس الأمن إجتماعا مغلقاً ولكن الأعضاء فشلوا فى الإتفاق على أى خطوات الى الأمام وكانت التوقعات منخفضة بشأن رسم خارطة طريق دولية قبل الإجتماع الذى عقد فى نيويورك، نظراً لإنقسام المجلس بحدة منذ عدة سنوات لا سيما حول قضايا الشرق الأوسط. وكانت مجموعة من السفراء الأوروبيين قد دعت تركيا الى التوقف عن العمل العسكرى أحادى الجانب مضيفة أن تجدد القتال المسلح فى شمال شرق البلاد سيقوض أكثر الإستقرار فى المنطقة بأسرها طبقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء وأضاف الدبلوماسيون من المملكة المتحدة وبلجيكا وفرنسا والمانيا وبولندا من المستبعد أن ترضى ما تسمى بـالمنطقة الآمنة فى شمال شرق سوريا كما تصورتها تركيا المعايير الدولية لعودة اللاجئين وإمتنعت كيلى كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة عن إنتقاد الهجوم التركى على الرغم من أنها أوضحت (أن الولايات المتحدة لم تؤيد ذلك وأضافت عدم الإلتزام بالقوانين، لحماية الفئات الضعيفة من السكان وعدم ضمان إمكانية الا تستغل داعش تلك العمليات لإعادة تنظيم صفوفها، سيكون له تداعيات) كما أعربت الدول الأوروبية عن قلقها من أن يؤدى صراع جديد فى المنطقة الى مزيد من عدم الإستقرار والأزمات الإنسانية وتدفق اللآجئين إلى الخارج. وأثناء توجهه الى الإجتماع أدان نائب السفير الألمانى لدى الأمم المتحدة يورغن شولتز الهجوم التركى بأقوى العبارات الممكنة من جانب آخر، زوّد وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، نظيره القطرى خالد بن محمد العطية، بمعلومات عن عملية نبع السلام حسب ما ذكرت وكالة الأناضول، جاء ذلك فى إتصال هاتفى بينهما، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، وأوضح أكار فى مكالمته الهاتفية، أن العملية تجرى فى إطار إحترام وحدة الأراضى السورية، مشيراً أن القوات المشاركة فى العملية تستهدف التنظيم الإرهابى ومواقعه وآلياته وأسلحته فقط. من جانبه أعلن الوزير القطرى عن دعم بلاده لعملية نبع السلام. وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندى تركى وإصابة 3 آخرين، خلال إشتباكات فى إطار عملية نبع السلام فى منطقة شرق الفرات شمالى سوريا كانت الوزارة قد أعلنت عن تحييد 174 إرهابيا خلال العملية وتستخدم تركيا كلمة تحييد للإشارة الى المسلحين الذين يتم أسرهم أو قتلهم أو إصابتهم على أيدى قواتها.