كتبت: منال خليل
نظم مركز إعلام النيل بالإسكندرية التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة، شوقية عبد الوهاب، جلسة حوارية بعنوان “دور الإعلام والمجتمع في مواجهة الإرهاب”
حيث حاضر بها النائب البرلماني ورئيس النادي الأولمبي، طارق السيد، والكاتب الصحفي، طارق إسماعيل، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام
والكاتب الصحفي ،نبيل أبو شال، مدير مكتب جريدة المصري اليوم بالإسكندرية والدكتور ،إيهاب حمدي، الأستاذ بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية.
وقالت ،شوقية عبد الوهاب، مدير مركز النيل للإعلام إن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي ينظمها مركز النيل
لمناقشة أسباب وسبل القضاء على الإرهاب حيث تهدف المراكز الإعلامية والهيئة العامة للاستعلامات إلى تسليط الضوء على القضايا المحورية
التي تهم المصريين وأن هذا الملف الشائك يتطلب تكاتف المجتمع والإعلام من أجل محاربة الإرهاب ومثل هذه الندوات
يحاضر بها مختصين لتوعية جمهور ورواد المركز بخطورة إرهاب العقول وكيفية اقتلاعه وحماية الشباب من خطر الوقوع فيه.
قدم الدكتور، إيهاب حمدي، الأستاذ بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الإسكندرية شرحا أكاديميا لمراحل تطور حروب الجيل الأول والثاني والثالث والرابع
وكيف أنها تمتلك من الأدوات ما تستطع به إفشال مؤسسات الدول بشكل يفقدها القدرة على اتخاذ قرارتها
وكيف أن حروب الجيل الرابع تعتمد على الحرب النفسية واستخدام الضغوط السياسية والاقتصادية في الوصول لهدف إفشال الإرادة السياسية لدى الدول.
“نبيل أبو شال” إعلام المجتمع المدني هو الحل
من جانبه أوضح الكاتب الصحفي ،نبيل أبو شال، مدير مكتب جريدة المصري اليوم بالإسكندرية أن إعلام المجتمع المدني
هو الوحيد القادر على محاربة الإرهاب في الوقت الراهن وذلك لفشل إعلام الدولة في مواجهة كاميرا هاتف،
مشيرا إلى أن غياب الإعلام أفضل من وجوده بهذا الشكل
وأضاف أن الدولة لم تتح قنوات شرعية لتداول المعلومات ولم تقدم شيئا للصحافة لكي تقوم بعملها بحرية.
طارق إسماعيل “نتخلص من إرهابيين ولا نقضي على فكرهم”
وفي السياق ذاته قال الكاتب الصحفي، طارق إسماعيل، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام إنه إلى الآن لم يتم القضاء على الإرهاب
بشكل نهائي أو اقتلاعه من جذوره لأننا دائما ما نتخلص من أشخاص ونترك الفكر وهو أشد خطورة لأن أخطر ما يواجه مصر حاليا
هو تغييب الوعي مستندا بقتلة السادات ونجيب محفوظ وفرج فودة وغيرهم فجميع قتلة هؤلاء كانوا جهلة لا يقدرون
حتى على القراءة أوالكتابة فاستطاع الإرهابيين استقطابهم وتغييب عقولهم ودفع المجتمع ضريبة الجهل،
مضيفا أن فوضى الإعلام ساعدت على انتشار الإرهاب لذلك يرى أنه لا بد من وضع أسس ومعايير لضبط المحتوى الإعلامي
وما يقدم للجمهور وأشار إلى أننا يجب أن ننسى معاناتنا وخلافاتنا
ونقف بجانب بلدنا وقت الأزمات التي قد تعيدنا إلى أوقات شعرنا فيها جميعنا بعد الأمان.
النائب البرلماني طارق السيد” أصل الإرهاب هو مصالح اقتصادية عالمية”
تحدث النائب البرلماني ورئيس النادي الأوليمبي طارق السيد عن أساس مشكلة الإرهاب وأوضح أن وراءه حرب على المصالح
الاقتصادية العالمية مثلما دخلت أمريكا العراق وكانت حربا على البترول وقال إن كون مصر رائدة وزعيمة للوطن العربي كله ب
ما تملكه من مقدرات وموارد طبيعية جعلها مطمع لدول الغرب وأمريكا بهدف السيطرة على تلك الموارد مضيفا أن
الغزو الإلكتروني ساهم بشكل كبير في استقطاب البعض وتغييب العقول وانتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي
كان له أثر سيىء في تهييج الرأي العام مطالبا الإعلام بضرورة التحلي بالدقة في احتواء الأزمات ومعالجة قضايا الإرهاب.
طارق إسماعيل يوصي بضرورة أن يكون للرياضة دور فاعل لخدمة المجتمع
في نهاية اللقاء أوصى الكاتب الصحفي طارق إسماعيل بضرورة أن يكون هناك تلاحم بين الرياضة والمجتمع وخاصة فئة الشباب
حتى يشعروا بالانتماء إلى هذا الوطن عن طريق استقطاب الشباب والنزول إلى المدارس وتبني الموهوبين
في المجالات المختلفة وتنظيم القوافل الخدمية التي تساعد في تحسين معيشة الأفراد وتشعرهم بالانتماء لبلدهم.
يذكر أن هذا اللقاء حضره عدد كبير من الشخصيات العامة والبارزة داخل المجتمع السكندري ورواد العمل العام والخدمي
بالإسكندرية مثل النائب حسني حافظ والبرلماني السابق محمد البدرشيني والمستشار أسامة البدرشيني والشاعرة نجلاء خليل
والكاتب الصحفي أمجد المصري والأستاذ طارق حسن القيادي بالنادي الأولمبي السابق وعديد من أعضاء وقيادات النادي الأولمبي وحزب المصريين الأحرار وجمهور ورواد مركز النيل للإعلام.