كتب – محمود الهندي
عقدت في 18 سبتمبر الحالي في مدينة نور-سلطان، عاصمة كازاخستان أمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي يعتبر أكبر منصة دولية لحوار الأديان والذي يعقد
كل ثلاثة سنوات تحت مظلة الأمم المتحدة. وترجع فكرة عقد المؤتمر إلى الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان
حيث نجح فى إدارة كازاخستان على مدار ثلاثين عاما في تعايش سلمي كامل دون إراقة قطرة دم وهى بلد يتنوع سكانها عرقيا ودينيا مما جعل هذا الزعيم يطرح نموذجه في التسامح
على العالم وجمع قادة الأديان في نور-سلطان لأول مرة في عام 2003م.
ومنذ ذلك الحين تم عقد 6 دورات للمؤتمر، بمشاركة زعماء الأديان العالمية والتقليدية وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر
الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل وفضيلة الإمام الأكبر احمد الطيب الذي كانت زيارته الأخيرة
إلى كازاخستان في أكتوبر الماضي زيارة تاريخية حيث التقى خلالها بالرئيس الكازاخي نورسلطان نازاربايف وعدد من المسوؤلين الكازاخ وحصل فضيلته على الأستاذية الفخرية من الجامعة القومية “آوراسيا”.
يهدف اجتماع الأمانة الحالي إلى التحضير للمؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي ترأسته رئيسة مجلس شيوخ
برلمان كازاخستان، ورئيس أمانة المؤتمر السيدة داريغا نازاربايفا، التي قالت في كلمتها أن فكرة عقد مؤتمر لقادة الأديان العالمية
والتقليدية ترجع للرئيس الأول لكازاخستان وزعيم الأمة الكازاخية نورسلطان نزاربايف.
كما أعربت رئيسة أمانة المؤتمر عن ثقتها في أن نموذج كازاخستان والتزامها بالإعلانات التى تصدر عن المؤتمر ستعملان على التخفيف
من حدة التوتر في مناطق الصراع حول العالم وتقريب الحضارات وتعزيز السلام والاستقرار على كوكبنا.
شارك في اجتماع أمانة المؤتمر الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية ممثلا لفضيلة الإمام
الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، كما شارك الأستاذ الدكتور محمد الشحات الجندي، رئيس الجامعة
الكازاخية المصرية للثقافة الإسلامية “نور-مبارك” ممثلا للأستاذ الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف لجمهورية مصر العربية .
وناقش المشاركون في الاجتماع جدول أعمال المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية المزمع عقده عام 2021، ووضعوا أيضًا خطة عمل لفترة ما بين المؤتمرات.