كتب /أيمن بحر
الخبير الاستراتيجي /رضا يعقوب
أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قيام بلادها بدورها لتجنب
حرب بالوكالة فى ليبيا محذرة من أن الوضع هناك ينذر بزعزعة إستقرار أفريقيا بأسرها.
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فى كلمة أمام البرلمان الألمانى إن “هناك وضع يتطور فى ليبيا وقد يتخذ أبعادا
مثل التى شهدناها فى سوريا.. ومن الضرورى أن نبذل كل ما بوسعنا لضمان عدم تصعيد الوضع الى حرب بالوكالة
وستقوم المانيا بدورها”، وأضافت “إذا لم تستقر الأوضاع فى ليبيا فإن إستقرار المنطقة الأفريقية بأسرها سيتزعزع”.
من جانبه كشف سفير المانيا لدى ليبيا، أوليفر أوفكزا، إن بلاده تهدف الى إستضافة مؤتمر حول ليبيا هذا العام
بالتعاون مع الأمم المتحدة لمحاولة إرساء الإستقرار فى هذا البلد، وقال أوفكزا على تويتر “بدأت المانيا من أجل ذلك
عملية تشاور مع أطراف دولية رئيسية، مع وجود أعمال تحضيرية كافية قد تقود هذه الجهود الى حدث دولى مهم هذا الخريف”.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن المؤتمر سيعقد في برلين في أكتوبر تشرين الأول أو نوفمبر تشرين الثانى،
وفى الشهر الماضى كشف مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا غسان سلامة عن خطط لعقد مؤتمر دولى بشأن ليبيا يضم القوى الأجنبية التي تدعم الجماعات المتناحرة على الأرض دون أن يذكر اسم المكان الذى سيعقد فيه المؤتمر.
ويقول دبلوماسيون نقلا عن سلامة إن بمقدور المانيا القيام بجهود وساطة حيث ينظر اليها على أنها طرف محايد فى الصراع على عكس فرنسا وإيطاليا اللتين تتنافسان على النفوذ ولهما مصالح تتعلق بالنفط والغاز فى ليبيا، وسيكون هدف المؤتمر حث الأطراف الخارجية على تطبيق حظر السلاح والعمل على وقف إطلاق النار للسماح لليبيين للإجتماع بعد ذلك.
وأصبح الصراع فى ليبيا على نحو متزايد حربا بالوكالة بين قوى خارجية تدعم جماعات مسلحة تقاتل بعضها بعضا منذ الإطاحة بمعمر القذافى فى إنتفاضة 2011.