سراب الايجابيات
بعض الأشخاص و الكيانات في الخارج كل مؤهلاتهم الكلام و الوعود فقط ! يتعجبون أحيانا و يسألونني لماذا تتكلمي دائماً
عن السلبيات ؟ الم تري فيما نقوم به اي شيء إيجابي ؟! لماذا لا تتكلمي عن الإيجابيات ؟ اقول لكم لو رأينا منكم إيجابيات
ما انكرناها و لو انكرناها فالنجاحات تتحدث عن نفسها و الحديث عن الإيجابيات شيء جيد فعلا و مؤثر ،، لكن ما يفيد الوطن
الام او الوطن البديل هي القدرات المادية و العقلية و حسن استخدامها ،، بالعمل و ليس القول ،، و انا اتعجب
و اسأل ما هي الأشياء الإيجابية في جلسات الشيشة و رحلات و مؤتمرات الهمبكة التي تنفقون عليها الألوف من الدولارات
دون جدوي ! الم يكن من الأفضل ان تساهموا في بناء مستشفي او مدرسة ؟ الم يكن من الأفضل ان تستثمروا المال
و الوقت في مشاريع صغيرة توفر فرصة عمل و لقمة عيش للمطحونين و الباحثين عن فرصة ؟ الم يكن من الأفضل ان تتكاتفوا
في الخارج لعمل تعاون تجاري ثقافي اجتماعي و تشدوا من آذر بعضكم البعض بدلا من حب الهدم و الضغينة
و العمل علي إفشال من ينجح ؟! اخيرا يكفيكم اني لم اتحدث عن كل السلبيات ان الله حليم ستار و احمدوا الله علي ذلك
و لا تطمعوا في إيجابيات ليست موجودة الا في خيالكم ،، و اعلموا ان ما تعتبرونه كلام عن السلبيات أراه انا منتهي
الإيجابية لان الفرز و طرد العملة الرديئة و افساح المجال لاصحاب القدرات هو بالطبع عمل إيجابي و فعال و اشعر بأن نتائجه بدأت في الظهور