كتب محمود الهندي
افتتح اليوم السبت الموافق 2019/8/31 متحف طنطا بعد فترة إغلاق دامت عشرون عاما بحضور وزير الآثار الدكتور خالد العناني
واللواء المهندس هشام السعيد محافظ الغربية والسيد مدير أمن الغربية ورئيس مباحث وزارة الآثار بالغربية والسيد اللواء
سعيد طعيمة عضو مجلس الشعب والسيد الدكتور عبد المنعم شهاب عضو مجلس الشعب والسيد الدكتور سمير الخولي
عضو مجلس الشعب والسيد الدكتور مصطفى الوزيري امين المجلس الأعلى للآثار ولفيف من الإعلاميين .
وقد كانت فكرة إنشاء متحف للآثار بطنطا من أقدم مشاريع إنشاء المتاحف الإقليمية بمصر ففي عام1913م
اختير مبنى البلدية الخاص بالمدينة ليكون أول متحف للآثار بالمحافظة ولاكن سرعان ما أغلق ونقلت آثاره إلى مدخل سينما البلدية
عام 1957م وعادت الفكرة مرة أخرى وافتتح للجمهور في 1990/10/29م .
وقد تعرض المبنى لمشكلات وأغلق المتحف عام 2000م وبالرغم من ذلك قدم بعضا من خدماته الثقافية والتعليمية
لأبناء المحافظة إلى أن افتتح مرةاخري في عام2019م.
ويتكون مبنى المتحف من خمسة طوابق ويعرض مجموعات أثرية يصل عددها إلى 2005 قطعة منهم 1280 قطعة
عملة وتغطي تلك الآثار تاريخ مصر من عصور ما قبل التاريخ مرورا بالعصور
المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية وصولا إلى العصر الحديث .
وقد خصص الطابق الأول للخدمات والثاني والثالث لعرض المجموعات
الأثرية ويحتوي الرابع على قاعة للمحاضرات والمؤتمرات اما الخامس فخصص للمكاتب الإدارية.
وينقسم سيناريو العرض إلى قسمين أولهما في الدور الثاني الذي يضم الاكتشافات الأثرية بالدلتا والتي تتمتع بتاريخ
حافل على مر العصور إذ ضمت مدن عديدة مثل تل الفراعين (بوتو) عاصمة مصر السفلي في عصور ما قبل الاسرات(قبل
توحيد القطرين) وقويسنا التي عثر بها على مجموعة من المقابر المشيئة بالطوب اللبن وجبانة للحيوانات المقدسة وصان
الحجر(تانيس) عاصمة مصر القديمة في عصر الانتقال الثالث والتي تحتوي على معبد ضخم للمعبود امون وتل بسطة التي يعني
اسمها منزل المعبود باستت التي اتخذت شكل القطة وصا الحجر(سايس) إحدى عواصم مصر القديمة في العصر المتأخر
واخيرا بهييت الحجارة التي تضم أكبر معبد للمعبوده (ايزيس) في الدلتا وكذلك سمنود مسقط رأس ملوك الأسرة الثلاثين.
اما الدور الثالث فيضم قطع أثرية تعكس المفاهيم والمعتقدات المتعلقة بالعالم الآخر عند المصري القديم ومنها اهتمام
بالمقبرة لكونها اول وأهم مرحلة في رحلة البعث والخلود وتشمل المعروضات أبوابا وهمية وقرابين وتماثيل ولوحات
تظهر علاقة المتوفى بالمعبودات ومجموعة من الأواني مختلفة الأشكال والاحجام التي استخدمت لحفظ الطعام والشراب والعطور .
كما يعرض الدور الثالث مجموعة من القطع الأثرية الذي تعبر عن الفن القبطي وكذالك عن الفن الإسلامي من أواني خزفية
وشبابيك فلل ونسيج وقطع أثرية من عصر الدولة العلوية فضلا عن ذالك التراث الشعبي المادي وغير المادي للمحافظة
وكانت جريدة طلائع الغد في ظهور واضح في افتتاح المتحف كما قام السيد المحافظ بإعطاء درع المحافظة للسيد الوزير .