بقلم د.محمد عبد العزيز
تأتي مشاركة السيد الرئيس ضمن قمة الدول السبع الكبار وقمة التيكاد كونه رئيسا للاتحاد الافريقي وكون مصر دولة نموذج
يحتذى به في كلا من منطقة الشرق الاوسط وافريقيا في تحقيق الاستقرار الامني والسياسي وتحقيق النمو الاقتصادي
بعد فترة من الاضطرابات السياسية والتراجع الاقتصادي شهدتها مصر عقب ثورة يناير 2011 ، وهناك تثمين
دولي للدور المصري في مكافحة الارهاب والحد من الهجرة غير الشرعية وتنفيذ برامج اصلاح اقتصادي جادة وطموحة
، وشارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه في كلا من قمة السبع الكبار في فرنسا وقمة التيكاد في اليابان خلال
أغسطس الجاري لاستغلال ما تحقق على ارض الواقع من انجازات في الاستقرار الامني والسياسي والنمو الاقتصادي لجذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية لمصر وافريقيا .
عُقدت قمة السبع الكبار رقم 44 في مدينة بياريتس الفرنسية تحت شعار التكافؤ والمساواة وتضمن جدول أعمال قمة السبع الكبار خمسة أهداف ومحاور عمل رئيسية هي :-
– تحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم والصحة .
– حماية البيئة والحفاظ على التنوع الحيوي بها .
– التعاون في مكافحة التهديدات الامنية والارهابية .
– استغلال الذكاء الصناعي بشكل اخلاقي يحافظ على الانسان .
– تجديد الشراكة مع قارة افريقيا بشكل أكثر إنصافا .
وتناول السيد الرئيس في كلمته عن افريقيا امام زعماء السبع الكبار
وبعض رؤساء الدول الافريقية الذين حضروا نقاط عديدة أهمها ضرورة دعم الجيش الوطني الليبي ضد جماعات التطرف
المسلحة تمهيدا لتسوية سياسية تحفظ سلامة ووحدة الشعب والاراضي الليبية , كما اكد سيادته أيضا على أهمية المشاركة
الدولية مع افريقيا من اجل التنمية المستدامة وضرورة تحقيق المساواة وتمكين المرأة في افريقيا وأكد سيادته
على أهمية ان تعمل الدول المتقدمة مع الدول الافريقية وفقا لاوليات الدول الافريقية ودون شروط مُسبقة .
وعُقدت قمة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا ” التيكاد” عقب قمة السبع الكبار مباشرة ودائما ما تُثبت اليابان
أنها الأقرب لدعم وتحقيق التنمية في البلدان الافريقية من خلال وكالة اليابان للتعاون الدولى “جايكا” وركز سيادة الرئيس
في كلمته بالقمة على أبراز تحسن مناخ قارة أفريقيا الذي أصبح جاذب للاستثمارات من خلال انشاء بنية تحتية تربط
دول القارة ببعضها البعض ومن خلال تأسيس منطقة التجارة الحرة الافريقية وعرض سيادته النموذج المصري
في تهيئة المناخ الاقتصادي لجذب المزيد من الاستثمارات لمصر وافريقيا بما يساعد على الحد من هجرة شباب القارة
الى خارج القارة ، ومن الجدير بالذكر انه تشارك بالتيكاد العديد من مؤسسات التمويل الدولية والشركات
العالمية العاملة في التنمية في قطاعات الصحة والتعليم لدعم وتنمية القارة الافريقية .