كتب /أيمن بحر
متابعة /محمد محسن السهيمي
أصبحت مشكلة حيث تسعى تركيا للتخلص من اللآجئين السوريين بها، يحتسبها الأكراد معضلة تغيير التركيبة السكانية للمنطقة على المدى الطويل.
فى إجتماع مشترك فى موسكو، أكد كل من الرئيس الروسى بوتين ونظيره التركى أردوغان رغبتهما فى العمل على إعادة
الهدوء الى محافظة إدلب، بعد تصاعد الوضع هناك، وقال أردوغان إنه سيتخذ الإجراءات اللآزمة لحماية القوات التركية هناك.
أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره التركى رجب طيب أردوغان عن رغبتهما فى “إعادة الهدوء” الى محافظة إدلب، التى أقيمت فيها منطقة منزوعة السلاح.
وقال بوتين عقب إجتماع مع أردوغان فى موسكو: “الوضع فى … إدلب يثير قلقاً كبيراً لدينا ولدى شركائنا الأتراك” لذلك، أضاف بوتين أنه وأردوغان إتفقا على “خطوات مشتركة إضافية لإعادة الوضع الى طبيعته” هناك.
وكان الرئيسان قد التقيا فى سبتمبر/ أيلول من العام الماضى فى منتجع سوتشى الروسى من أجل مناقشة هدنة بين
المعارضة وقوات النظام السورى فى إدلب، منعت فى وقتها هجوماً وشيكاً لقوات نظام بشار الأسد على المدينة، لكن
منذ نهاية شهر أبريل/ نيسان، يشن طيران النظام السورى بمساندة القوات الروسية ضربات جوية مكثفة على معاقل فصائل المعارضة المسلحة هناك،
وأدت هذه الهجمات الجوية الى تعميق الهوة بين تركيا وروسيا لاسيما وأن أنقرة تدعم عدداً من الفصائل المسلحة للمعارضة
المتمركزة فى إدلب، كما أن هجمات النظام السورى والروس وضعت القوات التركية، المتواجدة في مقر لمراقبة الهدنة
فى إدلب، فى قلب النزاع، بعد أن قامت قوات النظام بمحاصرتها الأسبوع الماضى.
حول ذلك قال الرئيس التركى فى موسكو: “الوضع أصبح معقداً للغاية، لدرجة أن جنودنا باتوا فى خطر”، وأكد أردوغان
أن بلاده ستتخذ “كل الإجراءات اللآزمة” لحماية قواتها هناك.
وفي مجال التسليح، قال بوتين إنه بحث مع أردوغان “التعاون حول (مقاتلة) سوخوى 35″، و”إمكانية التعاون
حول سوخوى 57″، إضافة الى بحث الطرفين تصنيعاً مشتركاً لغيرهما من أنواع الأسلحة.