إسرائيل ومستقبل قيادة العالم بالعلم..
يُعد العلم أحد مقومات نهضة الأمم الأساسية فلا توجد نهضة بالتكاسل والبُعد عن المعرفة والبُعد عن العمل ، إنما تقوم النهضة
من خلال استغلال ما تتيحه المعرفة من قدرات ومميزات لكل من يستطيع التعامل مع تلك المعرفة ، وأصبحت
مراكز الأبحاث والدراسات المختلفة حول العالم تتنبأ بصعود دولة الصين خلال خمسين عاما كقوى عظمى تليها الهند
خلال مائة عام كقوى عظمى وهذه الدراسات وفقا لمعايير محددة من خلال مؤشرات ونماذج قياسية عديدة للتنبؤ
بفرص تنامي الاقتصاد في المستقبل والتنبؤ بالتركيب السكاني الذي يجمع فئات عمرية قادرة على العمل والابتكار
ويضاف لذلك فرص تنامي مؤشر الابتكار وحجم الانفاق على البحث العلمي ، كل تلك الأمور تُرشح دولة بعينها دون
غيرها لتكون ضمن ركاب الدول المتقدمة في المستقبل ، ومن الجدير بالذكر أن هناك تقدم علمي كبير جدا في
دولة إسرائيل في السنوات الأخيرة بينما يتحدث أغلبية الباحثين عن دول مثل الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا
ولا يتحدث أحد عن إسرائيل الا نادراً وذلك على اعتبار حجمها الصغير وتعداد سكانها القليل ، لكن التقدم العلمي
قد يعوض الفارق في جوانب عديدة بين دولة صغيرة ودولة كبيرة من حيث المساحة وتعداد السكان ، وتعتبر إسرائيل
حاليا المُصدر الاول للطائرات بدون طيار “Drones” في العالم وتتبع اسرائيل حاليا تقنيات حديثة في التصنيع والزراعة
بواسطة تكنولوجيا النانو والميكروبيولوجي والاقمار الصناعية ، أن إسرائيل لديها أقمار صناعية موجهة للخارج لأهداف
عديدة غير عسكرية منها تحسين صورة إسرائيل للعالم ولاستكشاف مناطق عديدة من العالم وخاصة الدول العربية المحيطة
بها ومعظم الدول الآسيوية والإفريقية ، وتعتبر اسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي يذهب اليها سنويا
نتائج كافة الأبحاث العلمية من كافة دول الاتحاد الأوروبي تذهب إليها نتائج تلك الأبحاث على طبق من ألماظ
، ربما تستطيع اسرائيل أن تحكم العالم في المستقبل إذا استطاعت أن تستغل نتائج تلك الأبحاث وتستغل الأزمات العالمية
في المستقبل ، ربما تقود اسرائيل العالم إذا استطاعت أن تحل أزمة ما عالمية أزمة طاحنة والأرجح ان هذه الأزمة
سوف تكون أزمة اقتصادية وليست سياسية ، أزمة بسبب انهيار الدولار الامريكي وانهيار الاقتصاد الأمريكي
المدين للعالم الخارجي من خلال بيع أذون الخزانة الأمريكية المستمر لدول مثل الصين وروسيا وكلاهما الصين
وروسيا يتخلصا الآن من أذون الخزانة الأمريكية التي بحوزتهما إيذانا بتغيير قريب في الهيكل الاقتصادي العالمي نقديا وتجاريا
، ربما تستطيع دولة صغيرة مثل اسرائيل من خلال تكنولوجيا حديثة مثل تكنولوجيا “البلوكيشن” “BlockChain” من اصدار
عملات رقمية مُشفرة تُرضي كل القوى السياسية والاقتصادية التقليدية على مستوى العالم ومن ثم تصبح اسرائيل
مركز لقيادة العالم اقتصاديا في المستقبل واذا استطاعت إلى جانب مركزيتها في إدارة الاقتصاد وإدارة ادوات
النقد الحديثة في المستقبل إذا استطاعت أن تستخدم أيضاً وسائل تكنولوجية في مجال علوم الطاقة والطبيعة
بهدف التحكم في ظواهر طبيعيه معينة مثل الزلازل والأعاصير والفيضانات فإنها ستكون قوة عسكرية وسياسية
لا تضاهيها قوة إلى جانب قوتها الاقتصادية وذلك لان سلاح التحكم في الظواهر الطبيعية أخطر من اي سلاح نووي
أو حتى القنبلة الهيدروجينية ‘ التي تعادل قوة الف قنبلة نووية ‘ ، وذلك لأنه يُمكن استخدام سلاح التحكم في الظواهر
الطبيعية على العكس من السلاح النووي الذي لا يمكن استخدامه لاضراره العديدة من إشعاع وغبار ذري قد يعود على
الدولة التي استخدمت السلاح اذا كانت بجوار الدولة المُستهدفة ، اذا تحقق هذا التفوق العلمي والاقتصادي والسياسي
والعسكري لإسرائيل حينها ستظهر حكومة
” الدجال ” رسميا للعالم لندخل الفصل الأخير من فصول آخر الزمان ،
ربما هذا السيناريو يبدو مُتأثرا بالجانب الديني لكن الحقيقية أن هذه هي الصورة الأقرب للمستقبل لأسباب علمية منطقية
ودينية معا ومن خلال مُقدمات عديدة تؤكد التفوق العلمي لإسرائيل في وقت لا يهتم فيه العرب بالعلم سوف تتفوق
اسرائيل ليس على العرب فقط ولكن على العالم أجمع بروح المثابرة تماما مثل السُلحفاة التي هزمت الأرنب في سباق
السُرعة سوف تتفوق اسرائيل ليس لاسباب دينية وحسب من حتمية احداث بعينها وعلو بني إسرائيل في آخر الزمان
ولكن ستتفوق اسرائيل لأنها تاخذ بالاسباب أسباب العلم وأسباب العمل معا ونحن أمة أُمرنا بالقراءة والتعلم
والعمل لكننا نغفل عن كل ذلك ، فويل للعرب من شر قد أقترب وهم يلهون ويعادوا أيران بدلا من أن يعرفوا من هو العدو الأخطر
الذي يتحين اللحظة للانقضاض عليهم وهم في أقصى درجات الضعف والتشرذم ويقتل بعضهم بعضا كما يحدث الآن …