كتبت نجوي نصر الدين
عام هجري جديد
تعد هجرة الرسول صلي الله عليه وسلم من مكة الي المدينة حدثا فاصلا ونصرا عظيما فهي لم تكن هجرة لمجرد بناء دولة
وانما لبناء نموذج لمجتمع انساني اسلامي قائم علي الاخاء بين المهاجرين والانصار وتفعيل حقوق المواطنة مع غير المسلمين وبناء مجتمع يحقق الاكتفاء الذاتي
قال تعالي” وما ارسلناك الا رحمة للعالمين” سورة الانبياء الاية107
لم تكن الهجرة النبوية لتحقيق مال او جاه وانما في سبيل الدعوة الاسلامية كما كانت امتحانا شاقا عسيرا لاينجح فيه
الا المؤمنون الذين عمرت قلوبهم بالايمان بالدين فقد كانوا في صراع بين حبهم لوطنهم وحبهم لعقيدتهم التي امنوا
بها وكان الانتصار لصالح العقيدة فتركوا الوطن والمال والابناء مع علمهم بان الواحد منهم قد يدفع حياته ثمنا لهجرته ولكن عمرت قلوبهم بالايمان فكانت هجرتهم لرضوان الله والاخلاص للدعوة الاسلامية
ان الاسلام رسالة عالمية خالدة جاءت لتحرير البشرية من الشرك والظلم
رسالة للعالم اجمع امتلات بالتسامح والحرية والعدالة والثبات علي المباديء والتضحية بكل غالي في سبيل العقيدة
ان الهجرة النبوية ارست قواعد المحبة والاخاء والمواطنة والتعايش السلمي والحضاري مع غير المسلمين
نحن في امس الحاجة لدراسات متعمقة في هجرة الرسول لمعرفة الدروس المستفادة منها وتوضيحها واعادة شرحها ومخاطبة من سقط في بئر التطرف والفهم الخاطيء للدين
اصدقائي وجب علينا ان نفخر بديننا وبرسولنا الكريم بان نتبع تعاليم القران وسنه الرسول صلي الله عليه وسلم
اهنئكم بالعام الهجري الجديد واتمني ان يكون عاما سعيدا علي الجميع
تحياتي لكم
نجوي نصر الدين