كتب /أيمن بحر
الخبير الاستراتيجي والامني رضا يعقوب فرضت أوروبا عقوبات على أنقرة على خلفية نزاع أنقره المتواصل
للتنقيب على الغاز بالمياه الإقليمية لقبرص، تواجد السفن التركية فى المياه الأقليمية لقبرص دفعها لتقديم شكوى للإتحاد
الأوروبى وقد وافق وزراء خارجية الإتحاد الاوروبى على شطب 146 مليون يورو من المساعدات المقدمه لتركيا العام
المقبل، قال الكسندر شالنسرغ وزير الدولة النمساوى لشئون أوروبا” واضح جداً أننا سندعم قبرص لأننا لا نعترف بإحتلال
تركيا لشمال قبرص ومن الطبيعى أن تسعى قبرص لتحديد مواردها الطبيعية”، كما علق الإتحاد الأوروبى بشأن صفقة طيران
والغاء إجتماعات لكبار السياسيين، وبحسب تقديرات الخبراء أمام السواحل القبرصية تحتوى على أكثر من مائتى مليون متر مكعب
من الغاز الطبيعى، بينما تصر تركيا على الإعتداء على هذه السواحل بزعم قانونيتها، وبتحدى يخرج عن الدبلوماسية
السياسية قال مسئول تركى” لدينا هناك ثلاث سفن وسنرسل رابعة بأسرع وقت”.
أردوغان يتحدى وماكرون يحذر من التنقيب عن الغاز قبالة قبرص، حذر الرئيس الفرنسى تركيا من أعمال التنقيب
عن الغاز التى تقوم بها قبالة سواحل جزيرة قبرص، مؤكداً عدم تهاون بلاده والإتحاد الأوروبى مع الأمر، فى حين ندد أردوغان بالعقوبات الأوروبية وأكد أن بلاده ستواصل أعمال التنقيب.
قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إن بلاده والإتحاد الأوروبى لن يتهاونا حيال تصرفات تركيا غير القانونية
فى المنطقة الإقتصادية الخالصة لقبرص، وأعرب ماكرون خلال لقائه ورئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس
فى باريس، عن تضامن فرنسا مع اليونان وقبرص حيال الأفعال التركية غير القانونية فى المنطقة الإقتصادية الخالصة لقبرص
،وأكد ماكرون فى تصريحات صحفية نقلت جانبا منها وكالة الأنباء القبرصية اليوم أن اليونان تواجه زيادة فى التحديات
فى منطقة شرق البحر المتوسط، بسبب تصرفات تركيا فى المنطقة الإقتصادية الخالصة لقبرص، وأضاف ماكرون “إن الإتحاد الأوروبى وفرنسا لن يبديا أى تسامح حيال هذه المسألة”.
بدوره أقر رئيس الوزراء اليونانى بأهمية صداقة فرنسا، ودعا الشركات الفرنسية الى الإستثمار فى اليونان قائلاً “سنتحدث
عن هيكل جديد لمنطقة اليورو”، مشدداً على ضرورة أن “تدافع أوروبا عن مواطنيها وعن حدودها”.
فى حين ندد الرئيس التركى رجب طيب اردوغان بشدة بالعقوبات الأخيرة للإتحاد الاوروبي على أنقرة لمواصلتها
عمليات التنقيب عن الغاز قبالة قبرص، ووعد بمواصلة التنقيب فى هذه المنطقة، وقال أردوغان فى مؤتمر صحفى عقده
فى أنقرة ونقله التلفزيون “إن الإتحاد الأوروبى الذى أعلن عن إجراءات مزعومة لا يضر بنا بقدر ما يضر بنفسه”
، وأضاف أردوغان “نواصل نشاطاتنا فى مجال التنقيب وسنواصل ذلك بالعزم نفسه”.
وكان الإتحاد الاوروبى أقر فى منتصف تموز/يوليو الماضى سلسلة من الإجراءات السياسية والمالية فى إطار فرض
عقوبات على تركيا لمواصلتها أعمال التنقيب بشكل غير شرعى فى المياه الإقليمية القبرصية رغم التحذيرات الأوروبية،
وأهم إجراء إتخذ فى هذا الاطار هو إقتطاع 145,8 مليون يورو من المبالغ الأوروبية التى يفترض أن تستفيد منها تركيا عام 2020.
وتعتبر أنقرة أن الموارد الغازية لا بد أن تتوزع بشكل عادل بينها وبين قبرص التى ترفض ذلك بشدة، ولا تفرض السلطات
القبرصية سلطتها سوى على القسم الجنوبى من الجزيرة، فى حين أن القسم الشمالى يقع تحت سلطة الأتراك منذ الإحتلال
التركى لهذا القسم عام 1974 كرد على إنقلاب عسكرى حصل فى قبرص.