شهادات والقاب للبيع
بقلم : محمد عتابي
ما فائدة التعليم ان لم يهذب السلوك ؛ فلقد اصبحت الشهادة مجرد ورقة تثبت أنك متعلم , لكنها لا تثبت أنك تفهم ؛
والترقية والمنصب الكبير قد تعني أن واسطتك قوية لكنها قد لا تثبت أنك الاكثر كفاءه وندرة وتميزا في المجتمع ؛
فلقد بتنا نشهد موضة جديدة في مجتمعاتنا العربية الا وهي موضة الشهادات العليا لمجرد البريستيج والتباهي
,فالشهادات الوهمية والجامعات الوهمية أصبحت ظـاهرة تغزو القطاع الخاص من كثر وجودها فلقد أصبح مشكوك للحامليين لها الحقيقيين ؛
والأدهى من ذلك جيش عرمرم من خريجي الجامعات والمعاهد الذي وللأسف لا يجيد القراءة ولا الكتابة بلغته الأصلية ولا حتى بلغة أجنبية أخري ؛
ولا يجيد ولا يعرف أصول وأسس البحث العلمي والدراسة عن معلومة ما أو حتى التعامل مع مصادرها
والأدهى من ذلك قد تجده في يوم ما قد أصبح مسؤولًا كبيراً في ليله وضحاها بأحد المؤسسات الراقية فيصعر خده للناس وكأنه فيسلوف عصره وخبير استراتيجي ومحلل
ولو سألت أحد الناس من دفعته سواء بالمدرسة أو حتى الجامعة ستجده بانه نجح بالثانوية العامة والمدرسة بالمساعدة والغش والواسطة أو بشق الانفس !!!
لأي حال وصل التباهي والتفاخر بشهادات ورقية في الدنيا ولا نتباهى بالأخلاق والمبادئ والقيم !!!
يجب أن ندرس الاخلاق أولا أما الشهادة فهي للوظيفة فقط ؛ فليست الشهادة دائما دليلا على الثقافة الواسعة
فمع الشهادات المزورة لم تعد للورقة قيمة تثبت من خلالها شيئا حتي التعلم !!!
وما لفت نظري هذا التبجيل الأعمى والنعرة العنجقية لصاحب تلك الشهادة ,من قبل المجتمع
وخاصه للأساتذة والدكاترة الذين ربما يكونون من سوية اجتماعيه أو ثقافيه ليست بالعالية ؛
فهل المجتمع يتقبل فكره أن يحترم أي انسان يقوم بعمله
فالشهادة الجامعية ليست مقياس للثقافة لان أجدادنا كانوا يملكون الحكمة والمنطق ولكن لم يحالفهم الزمن للالتحاق بالدراسة لكنهم اذا تحدثوا نطقوا أجمل العبر والدروس في الحياة