كتب /أيمن بحر
أعلنت وزارة الخارجية السورية، الخميس، عن فتح ما وصفته بـ”معبر إنساني” في شمال غربي البلاد، لإتاحة المجال
أمام المدنيين الراغبين في الخروج من مناطق سيطرة المسلحين، في وقت أحكم الجيش السوري قبضته على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في محافظة إدلب.
وقال مصدر رسمي في الخارجية السورية لوكالة “سانا” إن المعبر سيكون في منطقة “صوران” في ريف حماة الشمالي
“لتمكين المواطنين الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي”.
وأضاف المصدر أن هذه الخطوة تأتي “في إطار الاهتمام بأوضاع المواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء ممارسات المجموعات الإرهابية (..)”.
وكانت القوات السورية، ضمن معركة إدلب المندلعة منذ أواخر أبريل الماضي ضد الفصائل المسلحة، سيطرت
بالكامل، الأربعاء، على مدينة خان شيخون الاستراتيجية في إدلب.
واستعادت هذه القوات أيضا مناطق في محيط المدينة، مما يعني إغلاق كافة المنافذ أمام إحدى نقاط المراقبة التابعة للقوات التركية.
وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) انسحبت من المدينة قبل يومين،
وقالت إن الأمر “إعادة انتشار” بسبب “القصف العنيف” الذي يشن الجيش السوري وحليفته روسيا.
القوات التركية والأميركية ستبدأ دوريات مشتركة
أنقرة: جميع مواقع المراقبة التركية في سوريا ستظل قائمة
بلدة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا
ما أهمية خان شيخون الاستراتيجية في معركة إدلب؟
دبابات تركية على الحدود مع سوريا – أرشيفية
بعد هجوم الرتل العسكري.. تركيا تحذر من “اللعب بالنار”
أنباء عن نشر روسيا 28 مقاتلة في سوريا
تصعيد كبير في إدلب.. روسيا تؤكد وجود قواتها على الأرض
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على غالبية محافظة إدلب والمناطق المحاذية لها، حيث تنتشر أيضاً فصائل معارضة أقل نفوذاً.
وأعلنت أنقرة، الاثنين تعرض رتلها لضربة جوية إثر وصوله إلى ريف إدلب الجنوبي، وحذرت دمشق لاحقا من “اللعب بالنار”، مستبعدة نقل نقطة المراقبة في مورك.
ولا يزال الرتل، الذي يضم حوالى 50 آلية عسكرية، متوقفاً قرب الطريق الدولي شمال خان شيخون.
وإدلب مشمولة
باتفاق روسي تركي تمّ توقيعه في سوتشي في سبتمبر نصّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات الحكومة والفصائل على أن ينسحب مقاتلو الفصائل منها.
وتنشر أنقرة بموجب هذا الاتفاق العديد من نقاط المراقبة في إدلب. وتتهمها دمشق بالتلكؤ في تطبيقه.
وأرسى الاتفاق
بعد توقيعه هدوءاً نسبياً، قبل أن يصعد الجيش السوري قصفه في نهاية أبريل، وانضم إليها الطائرات الروسية لاحقاً.
وفي الثامن من الشهر الحالي، بدأ يتقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.