كتب /أيمن بحر
الخبير الاستراتيجي والامني رضا يعقوب فى التحكم عبر الأقمار الصناعية فى غارات بطائرات بدون طيار تستهدف
إرهابيين مشتبهاً بهم فى أفريقيا حسب وسائل إعلام أمميه ويتم توجيه هذه الطائرات التى تجتاح الإسلاماويين
المشتبه بهم من الأراضى الألمانية، وقال مسئول بالجيش الأمريكى ” إن قاعدة أفريكا كوماند-AFRICA COMMAND- فى شتوتجارد مسئولة عن هذه الهجمات”.
بينما أعتبر خبراء قانونيون ذلك خرقاً للقانون الدولى، وقام شتيفان زايبارت المتحدث بإسم الحكومة الألمانية
بنفى هذه المزاعم حيث قال” الحكومة الألمانية ليست على علم بهذه العمليات المزعومة التى يقوم بها الجيش الأمريكى
أو يخطط لها، وبالتالى ليس هناك دليل على إختراقنا أى قانون دولى”. المعارضة الألمانية ترفض مثل هذه الهجمات
ويطالب الإشتراكيون الخضر بمزيد من التفاصيل، قالت عضو لجنة الدفاع فى البرلمان الألمانى عن حزب الخضر
إغينيس بروغر ” عمليات القتل هذه يطالب الإشتراكيون والخضر
بكشف التفاصيلها حيث هذه تنتهك القانون الدولى ولا يمكن للحكومة الألمانية ان تنفى علمها بذلك”.
إن كشف
الجيش الأمريكى عن هذه العمليات أمر مشكوك فيه حيث يخالف مبدأ السرية العسكرية الكاملة.
فى حين برلين تنفق الملايين على القوات الأمريكية وواشنطن تطالب بالمزيد، أكدت الحكومة الألمانية أنها تنفق الملايين
على القوات الأمريكية المتمركزة فى المانيا، والتى يبلغ قوامها حوالى 35 الف جندى، وفيما أعلنت واشنطن عزمها تقليص
عدد هذه القوات، أكدت برلين على أهمية بقائها لكلا الطرفين.
دعمت الحكومة الألمانية القوات الأمريكية المنتشرة على الأراضى الألمانية خلال الأعوام السبعة الماضية بـ 243 مليون يورو، فقد ذكرت وزارة المالية الألمانية فى ردها على طلب إحاطة من النائبة البرلمانية عن حزب “اليسار”، بريجيته فرايهولد، أن هذه النفقات كانت إستحقاقات لموظفين سابقين أو لإدارة أراضى ومبان، الى جانب
المشاركة فى نفقات بناء خاصة بالقوات الأمريكية، وبحسب الرد، الذى حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)
على نسخة منه، فإن الأموال التى حددتها الحكومة الألمانية خلال الفترة من عام 2012 حتى عام 2019 لإجراءات
بناء عسكرية تخص شركاء حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى المانيا، والتى بلغت قيمتها 480 مليون يورو،
ذهبت حصراً تقريباً لصالح الولايات المتحدة، ووفقاً للبيانات، تنشر الولايات المتحدة حاليا نحو 35700 جندى فى
أربع ولايات المانية، نصفهم (18459 جندياً) فى ولاية راينلاند-بفالتس، و11689 جندياً فى ولاية بافاريا، و
3036 جندياً فى ولاية بادن-فورتمبرغ، و2471 فى ولاية هيسن.
وبحسب بيانات السفارة الأمريكية، توظف القوات الأمريكية فى المانيا 17 الف مدنى أمريكى و12 الف مدنى المانى
إضافى. وتعتزم الولايات المتحدة إرسال نحو الف جندى إضافى الى بولندا، وتدرس إمكانية نقلهم من المانيا
الى هناك، وربط السفير الأمريكى فى المانيا ريتشارد جرينل، هذه الخطط بنقص النفقات العسكرية لألمانيا، حيث قال
فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مؤخرا: “إنه من المهين حقاً الإنتظار أن يواصل دافع الضرائب الأمريكي
تسديد نفقات أكثر 50 الف أمريكى فى المانيا، بينما يستخدم الألمان فائضهم التجارى لأغراض محلية”.
ولم ترد
السفارة الأمريكية أو مركز قيادة القوات الأمريكية فى أوروبا (EUCOM) على إستفسار (د.ب.أ) بشأن تكاليف
نشر القوات الأمريكية فى المانيا، ومن جانبها إنتقدت النائبة فرايهولد الدعم المالى المقدم للقوات الأمريكية فى المانيا
، وقالت: “المانيا محور مركزى لإدارة الحرب الأمريكية على مستوى العالم… يتعين إنهاء دعم ذلك من أموال دافعى الضرائب الألمان”.
أعربت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجرت كرامب-كارنباور عن أملها فى أن تظل هذه القوات متمركزة فى المانيا، وقالت ل
صحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية الأسبوعية: “وجود القوات الأمريكية فى المانيا ينطوى على مصلحة أمنية لكلا الجانبين
، ليس لدينا أية إشارات على أنه يتم رؤية ذلك على نحو مختلف فى الولايات المتحدة الأمريكية”.