كتب /ايمن بحر
رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الامني دعا الرئيس الألمانى فالتر شتاينمايرالى تعزيز الحوار المجتمعى
بمناسبة مرور 28 عاماً على إعادة توحيد المانيا وقال” يتعين علينا النظر الى الأمام والعمل على تكاتف المجتمع”.
ميركل وأوربان يحتفلان بذكرى إنهيار “الستار الحديدى”
يستقبل رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للإحتفال بالذكرى الثلاثين
لإنهيار “الستار الحديدى” الذى كان يقسّم أوروبا، يأتى ذلك رغم التوترات التى تسود العلاقات بين البلدين منذ سنوات.
تحى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس المجرى فيكتور أوربان سويا فى مدينة سوبرون على الحدود الغربية
للمجر ذكرى مرور 30 عاما على فتح الحدود، وستجرى مراسم الإحتفال بمشاركة ميركل وأوربان اليوم فى الكنيسة
البروتستانتية بمدينة سوبرون، وقال المتحدث بإسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت “إن المستشارة تريد أن تظهر ب
زيارتها تلك تقديرها الكبير للإسهام المتميز الذى قامت به المجر لإتمام تحرر المانيا وإعادة توحيدها”.
يُذكر أنه
فى 19 آب/أغسطس عام 1989 أقيمت مظاهرة سلمية على الحدود المجرية-النمساوية عُرفت بإسم “النزهة الأوروبية”،
والتى تم على إثرها فتح الحدود والسماح عفوياً لنحو 600 مواطن من المانيا الشرقية بالفرار الى الغرب، ومهد هذا
الحدث، الذى نظمته إتحادات مدنية، للفتح العام للحدود الغربية المجرية أمام عشرات الآلاف من مواطنى المانيا
الشرقية العالقين على الحدود على أمل التوجه نحو الغرب،
وكانت هذه بمثابة خطوة حاسمة فى سقوط جدار برلين فى التاسع من تشرين ثان/نوفمبر عام 1989.
وسيشكل الإحتفال لقاءاً نادراً بين زعيمين أوروبيين سياسيين مخضرمين، إذ تتولى ميركل السلطة فى المانيا
منذ العام 2005 بينما يتولى أوربان الحكم فى المجر منذ العام 2010.
وعقدا آخر إجتماع ثنائي فى تموز/يوليو 2018 حين أجرى أوربان أول زيارة له الى برلين منذ ثلاث سنوات، وكان اللقاء
متوتراً خرجت خلاله الإنقسامات بينهما الى العلن وقد إتّهمت ميركل رئيس الوزراء المجرى بأن سياساته المناهضة
للهجرة لا تحترم “الإنسانية”، وصرحت ميركل حينها أمام الصحافيين عند إستقبالها لرئيس الوزراء المجرى “سندافع عن
حدودنا الخارجية” فى الإتحاد الأوروبى لكن “ليس بهدف الانعزال والحديث عن حصن”، الا أن أوربان رد بالقول
“نعتقد أننا نساعد بشكل إنسانى عندما لا نقوم بدعوة المهاجرين الى القدوم.”
وأكد أن “الحل الوحيد” برأيه هو “إغلاق الحدود” و”عدم السماح بدخول
الذين يأتون بالشر إلى أوروبا”، مضيفا “لا نريد إستيراد المشاكل”.