صرخه من ابن سيناء يحيى مصطفى البلك
ينقلها لكم جمال ابو هاشم العريش
أخواني مواطني جمهورية مصر العربية
يوجد محافظة في جمهورية مصر العربيه أسمها شمال سيناء أعتقد أن معظمكم سمع عنها
هذه المحافظة منذ سبع سنوات مفروض عليها حظر التجول مساءآ .. هذه المحافظة أزيلت منها مدينة من الوجود وتشرد الآلاف
من مواطنيها وجرفت فيها آلاف الأفدنة الزراعية وقطع فيها الآلاف من أجود أشجار الخوخ والزيتون .. هذه المحافظة
لايستطيع أهلها التنقل بحرية داخل مدنهم وقراهم بسبب الكمائن وأغلاق معظم الشوارع الرئيسية .. هذه المحافظة
يعاني سكانها من عدم توفر المياه الصالحة للشرب وأنقطاع الكهرباء والحصول علي البنزين بكوبونات وضعف شبكة الأنترنت
.. كل هذا تحمله أبناء شمال سيناء في سبيل القضاء علي الأرهاب وحتي يعيشوا حياة عادية مثل باقي سكان المحافظات
الأخري .. لكن يبدو أن كل ذلك لم يكن كافيآ حتي جاءت مشكلة الرصاصات الطائشة لتجعل كل مواطن في شمال سيناء
يمشي وهو يتوقع أن تصيبة تلك الرصاصة الطائشة في أي لحظة .. طبيبة من العريش أرادت ليلة زفافها أن تلتقط بعض الصور التذكارية في قرية سما العريش وبينما هي تلهو
مع عريسها فاجأتها رصاصة طائشة لتحيل فرحتها إلي حزن وبدلآ من أن تقضي ليلتها في كوشة الفرح أمضتها وهي تصارع
الموت في غرفة عمليات مستشفي العريش .. طفل صغير من الشيخ زويد كان يلعب يوم وقفة عرفات مع أقرانه
وفجأة رصاصة طائشة تستقر في عموده الفقري لتدمر الحبل الشوكي ويصاب الطفل بشلل تام دون ذنب أرتكبه .
. مهندس من العريش أثناء عودته من القاهرة يصاب برصاصة طائشة تستقر في رأسة ليدخل في غيبوبة تامة.
. وبالامس تنتقل فتاه فى ريعان الشباب رغد الى الرفيق الاعلى بسبب تلك الطلقات الطائشه مخلفه حزنا وحسرة
والم لجميع سكان واهل العريش .. وأخيرآ أحب أن أُذٓكر المواطنين وأُذّكر القائمين علي إدارة هذه الدولة أن أهل سيناء
سيظلوا صامدين يقاومون الأرهاب مهما كانت التضحيات وكذلك أذكرهم إنه يوجد محافظة أسمها شمال سيناء
فيها شوية بني آدمين كل مايتمنوه هو أن يعيشوا حياة شبه آدمية .