كتب—عبدالشكورعامر
تعلمنا فى مراحل التعليم المختلفة أن التربية والقيم والنزاهة قبل التعليم ، لكن ما حدث وما يحدث اليوم فى أروقة
ومدارس التربية والتعليم من جرائم تُرتكب بإسم القانون من مخالفات فساد وإفساد منافية ومُناقضة لأبسط القيم
والحقوق والتى يندى لها جبينُ كل مُحب لهذا الوطن ومشفق على طلابنا واولياء أمورهم ويستحق منا ومن كل المخلصين
لهذا البلد أن يدق ناقوس الخطر .
سمسرة و عمولات و رشاوى و إستغلال البسطاء من أولياء الأمور
تحت إسم المشاركة المجتمعية ، استغلال رغبة أولياء الأمور في نقل أبنائهم إلى مدارس قريبة من مقر سكنهم
، فيقوم عديمى القيم والشرف من مديرو المدارس بفرض إتاوة مالية على اولياء الأمور ، ومص دمائهم ، و تكليفهم
ما لا يطيقون ، و يكدسون المدارس بأعداد فوق الكثافة لمن يدفع أكثر.
و الأعجب من ذلك وما يثير الريبة والشك فيمن يدير هذا المنظومة ويتزعم مافيا التحويلات بالمدارس الحكومية
، هو وجود مسئولون يقومون بالتستر على هؤلاء المرتشين مصاصى الدماء بالوزارة وإداراتها المختلفة ، تاركين
علامات إستفهام كبيرة تدعوا الى التساؤل حول من يدعمهم ويقف حائط صد بينهم وبين المُسائلة القانوية والعقاب الرادع لهم .
فعلى سبيل الذكر لا الحصر ،
فى إحدى الإدارات التعليمية الكبرى بمحافظة القاهرة تم إثبات تقاضي
مديري بعض المدارس لرشاوى و تبرعات مالية بالمخالفة للقانون ، و مع ذلك قام وكيل الإدارة ويُدعى ” ح. م ”
و مدير التعليم الإعدادي و الثانوي ويُدعى ” ل. ح ” بالدفاع عن هؤلاء المرتشين و الإستماتة من أجل ألا يلاقوا جزاءهم الرادع
، و ألا تتم معاقبتهم بدلاً من تقديمهم للمحاسبة في موقف غريب جداً و مثير للشك.
و سيتم عرض ما تسفر عنه التحقيقات في سلسلة متواصلة من المقالات القادمة لنشر الحقيقة الكاملة وفضح
المرتشين و المتواطئين من رموز متزعمى مافيا التحويلات بالوزارة .