كتب/محمد محسن السهيمي
في هامش لقاء عقد في منزل السفير الإماراتي بالقاهرة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك سأل أحد الصحفيين
السيد جمعة مبارك حول صحة ما يتم نقله عن لقاء مرتقب بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وأمير قطر، الشيخ
تميم آل ثاني، فرد السيد جمعة مبارك الجنيبي سفير دولة الإمارات قائلا “لا علم لي بهذا الخبر ويجب التشاور مع
القيادة حول هذا الأمر، ولكن الإمارات دوما تسعى جاهدة من أجل وحدة دول الخليج العربي وتلاحم أبناء شعوب
المنطقة ولكن هناك بعض من أشقائنا في الخليج يحاول العبث بأمن المنطقة”.
هذا وتناقلت بعض المواقع الإخبارية خبرا مضمونه أن الشيخ محمد بن زايد أرسل رسالة ود وصداقة للشيخ تميم أمير
قطر وطالب فيها إنهاء الخلافات القائمة وبدء صفحة جديدة من العلاقات الثنائية.
وكما يبدو جليا أن هناك خلافات كبيرة بين منظومة الحكم في كل من الرياض وأبوظبي
فهناك تفاوت في الرؤى، بدأ يتجسد في عدن وإيران وقطر.
فقبل أيام كانت هناك زيارة لوفد إماراتي لإيران رغم اعتراض الرياض وغضبها الشديد من ما حدث.
وبدأ صراع
دامي بين الحلفاء الرياض و أبوظبي في عدن، أسفر عن مقتل العشرات وطرد حلفاء السعودية من المدينة ووجود
أنباء أخرى حول اتفاق سري بين الحوثيين وأبوظبي، في عدم قصف الإمارات عن طريق الطائرات المسيرة أو الصواريخ.
و أتت في الأخر رسالة ولي عهد أبوظبي لأمير قطر.
كل ما نشهده يوحي لنا بقرب نهاية، التحالف السعو- إماراتي
في المنطقة وبقاء السعودية وحيدة في مواجهة الأزمات وأن هناك تحالفات وقوى جديدة ستظهر في القريب العاجل
، والأيام المقبلة ستكون كفيلة بتوضيح الصورة أكثر.