الطب والدواء بين المعضلة والحل..
الطب رسالة سامية ، مهمتها انسانية نبيلة ، تتمثل في تخفيف الام البشر واوجاعهم البدنية والنفسية ، فهذه اروع رسالة ،
فالطب رسالة وليست مهنة ، فالطبيب هو ملاك الرحمة والانسانية ، وما سمى بطبيب الا انه يطيب آلام وجروح البشر
، ويسهرون على علاج المرضى ، يشخصون المرض ويصفون الدواء ويراعون المرضى لتخفيف الامهم ، وكم من
اطباء على المستوى الانسانى كانوا رمزا للانسانية ، ومنهم نماذج انسانية نادرة فى عصرنا الحالى الطببب الآنسان
د مجدى يعقوب ، الذى يعالج قلوب البشر لكى ينبضوا بالحياة ، واقام مركز للطب فى اسوان ليعالج مرضى القلوب
، وهناك الكثير من الاطباء رسالتهم سامية يقومون بمهتهم الانسانية فى الحياة ، اما عندما تتحول الرسالة الى مهنة
، فتفقد فحواها ومعناها الانسانى ، وتجد بعض الاطباء لا يقومون بعملهم ومهمتم السامية ،من تشخيص للمرض
بدقة ومتابعة المريض، ويفقد المرضى حياتهم نتيجة لهذا الخطآ، او يعيشون معذبون
بسبب وصف دواء ،
فحينها تتسآل ما الذى حول هذه المهمة الانسانية السامية الى مهنة ؟
وما هى العقوبات المفروضة على الطبيب عند مخالفته لاحكام المهنة ؟
وكيف تحول بعض الاطباء من مهمة سامية الى تجارة باعضاء البشر ؟
وتتسآل مع اهل العلم نفسه ، عن المشاكل التى يعانى منها الاطباء ؟
فتجد الاجابة تتخلص فى عدة اسباب ،
( اسباب تتعلق بالمستشفيات)
من نقص الآدوية، ونقص الاجهزة ، والاعداد الضخمة من المرضى ، وعدم تطوير المستشفيات ، وقلة عدد الاسرة
، وعدم خبرة بعض الآطقم الطبية المساعدة،
( اسباب تتعلق بالطبيب) منها انخفاض مستوى الدخل للطببب
، بدل العدوى الذى يحصل عليه ضعيف جدا نظرا لخطورة عمله ، بالاضافة الى عدم وجود دورات تدريبية من اساتذة ينقلوا تجاربهم للاطباء الصغار
فاذا كانت هذه هى المشاكل التى يعانى منها الاطباء !
فما هو الحل ،
الحل يتمثل فى عدة امور :
(اقامة عيادات خارجية مسائية )
محتوى هذه الغكرة تتلخص فى بعض النقاط :
التعاقد مع الاطباء على العمل فى هذه العيادات الخارجية
مع الاشتراط عدم فتح عيادات خارجية بالنسبة للمتعاقدين وذلك مقابل نسبة ربح من الرسوم ، بالآضافة لدخلهم الاساسى .
– يتم التعاقد بنسبة من الرسوم المقررة 50/ من هذه الرسوم للطبيب ، و50/ للمستشفى لتساهم فى عملبة تطوير المستشفيات
– يقوم العمل فى المستشفيات على فترتين مقابل راحة عدة ساعات بالتناوب بين الاطباء
– يوم راحة لكل طبيب بالتناوب بينهما .
– ثمن الكشف فى العيادة المسائية تبدآ من 20 جنيه.
– العيادات المسائية تشمل جميع التخصصات ،
– اعفاء غير القادرين التابعون للشئون الاجتماعية الذين يحملون بطاقات تآمين اجتماعى ،
– اعفاء مصابى الحوادث من هذه الرسوم
– ربط جميع المستشفيات بوزارة الصحة بالتكنولوجيا الحديثة لمتابعة العمل فى المستشفيات،
الاتفاق مع شركات الادوية على هامش ربح بسبط اقل من سعر الدواء فى السوق الخارجى ليتم صرفها للمرضى ،
-وجود نوعين من المدراء ،
( مدير ادارى)
متخصص فى فن الادارة لكى يقوم بآدارة العمل ، (مدير طبيب)
متخصص للمسائل الطبية مع توزبع الاختصاصات حسب طبيعة العمل ،
(فائدة هذه الفكرة )
– تقديم خدمة متميزة فى المستشفيات فى جميع الاوقات ،
– زيادة دخل الاطباء من العيادات المسائية بالاضافة لدخلهم الاساسى .
– مساعدة بعض فئات المجتمع متوسطى ومعدومى الدخل بآيجاد خدمة طبية متميزة .
-تطوير المستشفيات من الرسوم المتحصلة من المرضى .
كانت هذه بعض الحلول لهذه المشكلة، التى تؤرق المجتمع ، وتختص بمهنة سامية.
والسؤال الاخر الذى يطرح نفسه
ما هى العقوبات المفروضة على الطبيب فى حالة مخالفة احكام المهنة ، وهل الطبيب ملزم بتحقيق نتيجة ام بذل عناية ؟
الطبيب ملزم ببذل عناية وليس تحقيق نتيجة ، فهو يصف الدواء للمريض المناسب للحالة، بعد تشخيصها تشخيصا سليما
،فبذلك يكون بذل الجهد المعتاد ، ولكن فى حالة الاهمال فى التشخيص ففى تلك الحالة تتم محاسبة الطبيب
على هذا التقصير فى العمل الطبى و خطآ فى آجراء العمليات ، عن طريق لجنة مشكلة
من اطباء لتقييم هذه لحالة ، وذلك من اجل الارتقاء بهذه المهمة السامية ،
والسؤال الاخر
كيف تحول بعض اصحاب هذه المهمة السامية الى تجار اعضاء ،يتاجرون باعضاء البشر ،
فالاجابة انهم ليسوا اصحاب رسالة انما هم تجار يتاجرون بالبشر ، اتتزعت منهم الانسانية ، فهم ليسوا اطباء ،
انما اتخذوا شعار المهنة للتجارة باعضاء البشر، فيجب حسابهم كمجرمبن تاجروا بمهنتهم وبآرواح البشر ، وتغليظ العقوبة
على من يقوم بهذا الجرم الانسانى ، لانهم خانوا امانة المهنة والقسم الذين اقسموا عليه .
فملائكة الرحمة طبيبون مطيبون لالام البشر ، وهى مهنة سامية ،
فما اروع شفاء لالام واوجاع البشر من ملائكة الرحمة اصحاب الرسالة السامية ..