كتب /أيمن بحر
رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي دعا الرئيس الأمريكى ترامب الى تشديد الضوبط على إمتلاك الأسلحة للأمريكيين
بعد المجزرتين، حيث قتل 29 شخصاً فى حادثى تكساس وأوهايو، وخلافاً لحواراته السابقة حث على إدانة العنصرية
والتعصب، ووصف الإرهاب الأبيض بجريمة ضد الإنسانية، ترامب ينتقد إيديولوجية “تفوق العرق الأبيض”
بعد المجزرتين، ولأول مرة صنفت هذه الوقائع بإرهاب محلى، إن ولاية تكساس بها سبعة وثلاثون مليون قطعة سلاح،
منها ستة مليون وتسعمائة تسعة وتسعون الف قطعة سلاح بيد شرفاء يستخدمونها فى الصيد والأمن وخلافه
، لذلك لزم الحفاظ على الأمن فى المناطق العامة، إن هذه الأحداث بسبب أربع مشكلات” عنصرية تفوق الأبيض،
سهولة الحصول على السلاح، إهمال علاج الأمراض النفسية، الإنترنت والإلعاب العنيفة” هذه جرائم ضد الإنسانية،
علاجها بالمجتمع بيد السلطة التشريعية.
وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنتقاداً قوياً لإيديولوجية
“تفوق البيض” وتعهد “بالعمل بعزم فورى”، وذلك فى أعقاب حادثى إطلاق نار جماعى أسفرا عن مقتل 30 شخصاً،
الا أنه لم يقترح إتخاذ إجراءات للسيطرة على الأسلحة، دان الرئيس الأميركى دونالد ترامب، نزعة تفوق العرق
الأبيض والتطرف والعنصرية، وقال إن مرتكبى عمليات القتل الجماعية يجب إعدامهم “بسرعة” فى رد شديد اللهجة
على المجزرتين اللتين قتل فيهما 30 شخصا.
وفى مواجهة موجة من الإتهامات بأن خطابه المعادى للهجرة
شجع المتطرفين فى أنحاء البلاد، إستغل ترامب خطابه المتلفز من البيت الأبيض ليطلق على غير العادة إدانة مباشرة
للعنصريين. وقال “يجب على أمتنا أن تدين العنصرية والتعصب ونزعة تفوق العرق الأبيض” مضيفاً أنه أوعز الى مكتب
التحقيقات الفدرالى (اف بى آى) إستخدام جميع موارده لمواجهة “جرائم الكراهية والإرهاب المحلى”.
وجاء خطاب
ترامب رداً على مجزرتى ال باسو فى تكساس ودايتون فى أوهايو، مختلفاً تماماً عن خطه المعتاد بالتقليل من شأن هجمات
المتعصبين المؤمنين بتفوق العرق الأبيض، وجاء ذلك بعد ظهور رسالة ضد المهاجرين نشرها مرتكب اطلاق النار فى تكساس
تعكس بشكل مقلق تصريحات ترامب فى حملته الإنتخابية بشأن “غزو” المهاجرين القادمين عبر الحدود المكسيكية للولايات المتحدة.
وكان المهاجم قتل 20 شخصاً أثناء تسوقهم فى متجر وولمارت المكتظ فى ال باسو، وتوفى أحد جرحى هذا الهجوم
لترتفع الحصيلة الى 21 قتيلاً، بينما قتل تسعة آخرون أمام حانة فى منطقة تشتهر بنواديها الليلية فى دايتون بعد 13 ساعة فقط،
وإستسلم منفذ الهجوم البالغ 21 عاماً وهو من ضاحية آلن فى دالاس، للشرطة أمام متجر وولمارت فى ال باسو.
وقال الإعلام الأميركى إنه يدعى باتريك كروزيوس وهو أبيض. وكتب كروزيوس أن الهجوم هو “رد على غزو ذوى الأصول
الهسبانية لتكساس” وأشار الى حوادث إطلاق النار فى كرايست تشيرتش فى نيوزيلندا حيث قتل مسلح أبيض 51 شخصاً
من المصلين فى المساجد في آذار/مارس.
ولم يقترح ترامب شيئا بشأن تشديد القوانين الأميركية إزاء إمتلاك
أسلحة قوية كالتى تستخدم بشكل روتينى فى عمليات القتل الجماعية، وكتب فى تغريدة فى وقت سابق أنه يجب التفكير
فى زيادة فحص خلفيات مشترى الأسلحة، الا أنه لم يذكر ذلك فى كلمته.
كما تجاهل إقتراحاً قدمه فى تغريدة أطلقها فى وقت سابق من قال فيها إن أى إصلاح لقوانين الأسلحة يجب أن يرتبط
بتغيرات فى قوانين الهجرة، وقال ترامب إنه يدعم ما يسمى بقوانين “العلم الأحمر” التى تسمح للسلطات بمصادرة
أسلحة من أشخاص بعد أن يتم إعتبار أنهم يشكلون خطراً جسيماً، إلا أن تركيزه إنصب على المرض العقلى الذى قال
إنه المشكلة الرئيسية وراء موجة عمليات إطلاق النار التى قام بها أشخاص مدججون بالأسلحة فى المدارس والشركات
والمتاجر، وقال “يجب أن نقوم بإصلاح قوانين الصحة العقلية لتحسين تحديد الأفراد المضطربين عقلياً الذين قد يرتكبون
أعمال عنف، وأن نضمن حصولهم على العلاج، وليس ذلك فحسب بل وكذلك
حجزهم عنوة إذا لزم الأمر”، وقال “المرض العقلي والكراهية هما من يطلقان النار وليس البندقية”.
وأكد ترامب أن مرتكبى عمليات القتل الجماعى يجب أن يواجهوا عقوبة الإعدام المحظورة فى نصف البلاد تقريبا، وقال
“يجب تنفيذ عقوبة الإعدام بسرعة وحسم وبدون سنوات من التأخير غير الضرورى”.