كتب /محمد محسن السهيمي
متابعة اعلامية /أيمن بحر
الخبير الاستراتيجي والامني رضا يعقوب الإيرانى، بعد إحتجاز بريطانيا إحدى السفن الإيرانية بجبل طارق، وإحتجاز إيران
سفينة بريطانية بهرمز، وإتجهت الى المواجهة المسلحة والحل العسكرى، حيث قدمت بريطانيا إقتراح بإنشاء قوة عسكرية
بحرية أوروبية بهرمز ” على الرغم من أن الإتجاه البريطانى الخروج من الإتحاد الأوروبى”، أيدتها فرنسا، إيطاليا
والدنمارك، دون دراسة تفاصيل هذا الإقتراح، المانيا تأنت فى قبول هذا الإقتراح وجعلته قيد الدراسة وبعض الأحزاب
الألمانية المعارضة للحكم ترفضه، فى المقابل قال روحانى الرئيس الإيرانى ” وجود قوات بحرية أوروبية بالمضيق سيؤدى المزيد من توتر”.
بالنظر الى جغرافية المضيق أصغر نقطة به ثمانية وثلاثون كيلو متراً، وتنتشر به الجزر الصغيرة ذات المياه الضحلة
وتمنع مرور السفن الكبيرة، ويوجد مساران كبيران بعرض أربعة كيلو متراً الأول بالجانب العمانى والثانى بإيران لمرور
السفن الكبيرة، فهل تساهم التعقيدات الجغرافية للمنطقة والخلافات السياسية الرسمية لإندلاع أزمة؟، إن تصادم
الالقوة الأوربية مع قوات الحرس الثورى الإيرانى ستكون بداية النهاية بأزمة المضيق.
من الناحية السياسية الألمانية رفضت زعيمة حزب اليسار الألمانى المعارض مشاركة المانيا فى أى مهمة ذات طابع
عسكرى فى منطقة الخليج، كلام الزعيمة اليسارية جاء بعد إقتراح بريطانيا تشكيل قوة عسكرية أوروبية لحماية الملاحة
فى مضيق هرمز، حذر حزب اليسار الألمانى المعارض من مشاركة المانيا فى أية مهمة عسكرية محتملة فى الخليج
، وبررت رئيسة الحزب كاتيا كيبينغ موقف حزبها هذا بالقول: “هذه المنطقة تعد برميل بارود، والخطر كبير جداً”
، وتابعت السياسية اليسارية المعارضة قائلة: “يجب الا يصدر من الجانب الألمانى سوى إشارة واضحة: “بأننا لن نشارك
على أى حال فى تصعيد ولا فى مهمة بهذه المنطقة”، وبحسب منظور كيبينغ، هناك إرتباط “وثيق” بين أزمة ناقلة النفط
فى مضيق هرمز، والنزاع حول الإتفاق النووى الإيرانى، وأشارت الى أن مهمة كهذه يمكن أن تؤدى أيضاً الى إستمرار
التصعيد، محذرة من أن المانيا ستكون مهددة فى النهاية بأن تصير “جزءاً من حرب لا يمكن التنبؤ بعواقبها”
وقالت: “إننا بحاجة حالياً للدقة، إنه وقت الدبلوماسية الآن”.
وتعليقاً على تصريحات خبير الشئون الخارجية فى حزب الخضر الألمانى المعارض، أوميد نوريبور، الذى دعا لقيام
الجيش الألمانى بمهمة فى الخليج تحت مظلة عملية أوروبية، قالت زعيمة اليسار الألمانى: “سيكون (ذلك) أمراً خطيراً
إذا سعى حزب الخضر للعمل من أجل التوصل لحل عسكرى فى هذه المسألة، فقط لمغازلة الإتحاد (الأوروبى)”.
يذكر أن وزير الخارجية البريطانى السابق جيريمى هانت طرح فكرة تشكيل قوة عسكرية أوروبية لضمان حرية الملاحة
فى مضيق هرمز، بعدما تم إحتجاز ناقلة نفط بريطانية من قبل قوات الحرس الثورى الإيرانى فى هذا المضيق الذى يحظى بأهمية إستراتيجية.
يشار الى أن أنيغرت كرامب-كارنباور، وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة وزعيمة الحزب المسيحى الديمقراطى
، حزب المستشارة ميركل، لم تعارض من حيث المبدأ فكرة مشاركة الجيش الألمانى فى مهمة حماية أوروبية فى مضيق هرمز.