قراءة في الكان 2019
بقلم /عارف نبيه
الزمان.. 21من يونيه-19 يوليو
المكان.. إستاد القاهرة الدولي
الحدث..توتال كأس الأمم الأفريقية 2019.
مابين حفل افتتاح اسطوري مزركش بعبق التاريخ المصري القديم وحفل ختام و لا أروع جرت منافسات النسخة
ال32 لبطولة كأس الأمم الأفريقية و التي
تميزت بسمات وأرقام.. ولم تخلو من مفاجآت و مفارقات.
.إنتكاسات هنا وإنجازات هناك وما بين هذا وذاك سالت دموع جماهير وتعالت صيحات جماهير.
هذا ولم يكن
في الحسبان أن تكون مصر هي البلد المضيف ففي ال8 من يناير 2019 تم تجريد الكاميرون من إستضافة كأس أمم أفريقيا
ال32 بسبب التأخير في تسليم البنية التحتية و تمرد (بوكو حرام)
و أزمة اللغة الإنجليزية وتم إسنادها الي مصر التي استضافت من قبل 4 بطولات أخري في أعوام (1959-1974-1986-2006)
هي أول بطولة تتسع ل24 فريق اهتزت شباكهم ب102 هدف ما بين الرائع والأروع والحاسم و القاتل. بنسبة تهديفيه بلغت 1،96 هدف لكل مباراة.
حصل اللاعب النيجيري اوديون ايجالو علي لقب هداف البطولة. بينما حصل اللاعب الجزائري إسماعيل بن ناصر علي
جائزة أفضل لاعب. أما جائزة أفضل حارس مرمى فقد انتزعها رايس مبولحي الجزائري أيضا. وكانت جائزة اللعب النظيف من نصيب المنتخب السنغالي.
الحضور الرسمي للجماهير هو 861،713بواقع 16،571 لكل مباراة.
حصل الجزائر علي لقب البطولة بعد تغلبه علي السنغال في المباراة النهائية بهدف دون رد وحصل علي جائزة مالية قدرها 4،5مليون دولار
بينما حصل السنغال صاحب المركز الثاني علي 2،5 مليون دولار.
أشهر حكام البطولة 170 بطاقة صفراء وشهدت الملاعب 5 حالات طرد!!
إهتزت الشباك ب4 أهداف عكسية (نيران صديقة). كما شهدت بعض المباريات 13 ضربة جزاء تم إهدار 6 منها.
المنتخب الجزائري كان الأكثر تهديفا حيث سجل مهاجموه 13 هدفا وكانت تنزانيا الأكثر إستقبالا للأهداف
حيث مني مرماهم ب8 أهداف. وكان منتخبي الجزائر و السنغال الأقل إستقبالا للأهداف بواقع هدفين لكل فريق.
14 مباراة كان عنوانها التعادل و 4 مباريات تم حسمها بضربات الترجيح.
أو من هز الشباك في البطولة هو اللاعب المصري تريزيجيه وآخر من هز الشباك هو بغداد بونجاح لاعب الجزائر.
فرانك كيسي لاعب كوت ديفوار و إسماعيل بن ناصر هما أكثر اللاعبين صناعة للأهداف.
شهدت البطولة مفاجآت من العيار الثقيل فبرغم المشاركة الأولي لمدغشقر في تاريخها الكروي إلا أنها ظهرت
بمستوي متميز إذ تصدرت المجموعة الثانية بعد فوزها علي نيجيريا!! أما منتخب أنجولا فهو من أبرز الفرق التي ودعت البطولة مبكراً!
و من أكبر المفاجآت أن المنتخب المصري لم يستطع التأهل بسبب سوء الآداء الناتج عن سوء الإختيار والفساد الإداري
لمنظومة إتحاد الكرة و تواضع المستوي الفني للمدير الفني والتمايز الواضح بين لاعبي المنتخب وإختفاء الجمهور
الحقيقي عن المدرجات!!. ولهذا تم إقالة الجهاز الفني واستقالة جماعية لأعضاء اتحاد الكرة.
مفاجأة أخري و هي إقصاء المنتخب المغربي في دور ال16 علي يد بنين بضربات الترجيح وعلي عكس ذلك كان المنتخب
الجزائري هو الأكثر إبهارا و بدا وكأنه الأكثر إكتمالا في الصفوف و الأفضل جاهزية من باقي المنتخبات ليصبح المرشح الأبرز للفوز باللقب وقد كان.
هذا وقد أبهرت مصر العالم في حفل الإفتتاح الذي بدأ إسطوريا و أثبتت للجميع إنها قادرة علي تنظيم كبري الأحداث
العالمية بكل إحترافية. وأفردت وسائل الإعلام العالمية و العربية مساحات واسعة للحديث عن حفل الإفتتاح الذي نال
إعجاب الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في مختلف أنحاء العالم. وعلي الرغم من عدم تجاوز حفل الإفتتاح 29
دقيقة إلا أنه أبهر الحاضرين و المتابعين عبر الشاشات الصغيرة خاصة في ظل إستخدام مميز للأضواء و الألوان
بجانب الأغنية الرسمية للبطولة (متجمعين) التي شدا بها 3 نجوم المصري حكيم.. النيجيري فيكي كوتيه.. الايفواريه دوبيه.