كتب/ أيمن بحر
،الخبير الإستراتيجي رضا يعقوب أخذ التوتر المتصاعد فى مضيق هرمز منحى جديداً مع إحتجاز الحرس الثورى الإيرانى
لناقلة نفط بريطانية هناك، ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن هيئة الموانئ الإيرانية قولها “تلقينا بعض التقارير عن تسبب
الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو ببعض المشاكل”، وأضافت “طلبنا من القوات العسكرية إرشاد هذه الناقلة الى
ميناء بندر عباس لإجراء التحقيقات المطلوبة”، وقالت وكالة الأنباء إن الناقلة إحتجزت لخرق ثلاث لوائح: إغلاق جهاز
التتبع عن بعد، الدخول من مخرج مضيق هرمز وليس مدخله، وتجاهل التحذيرات الموجهة لها.
وكان الرئيس الإيرانى حسن روحانى قد هدد العام الماضى بإغلاق مضيق هرمز ومنع تصدير نفط الخليج للعالم. 10.5
يربط مضيق هرمز الخليج بخليج عمان وبحر العرب، و يمر من خلاله حوالى 40 فى المائة من الإنتاج العالمى من النفط،
ويبلغ عرض المضيق 50 كيلومترا، وعمق المياه فيه 60 متراً، ويبلغ عرض ممرى الدخول والخروج فيه 10.5 كيلومتر
، ويستوعب من 20 الى 30 ناقلة نفط يومياً، وتصدر السعودية 88 بالمائة من إنتاجها النفطى عبر هذا المضيق،
والعراق 98 بالمائة، والامارات 99 بالمائة، وكل نفط إيران والكويت وقطر، كما أن اليابان هى أكبر مستورد للنفط عبر مضيق هرمز.
فيما يلي قائمة بالجزر التى تتحكم في هذا المضيق:
طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، فى عام 1819 شملت
معاهدة الحماية بين حكام الخليج وبريطانيا الجزر الثلاث ” جزيرة أبو موسى وجزيرة طنب الكبرى وجزيرة طنب
الصغرى”، وحاولت إيران فرض سيطرتها على تلك الجزر عدة مرات فى أعوام 1904 و 1923 و1963، الا أن هذه المحاولات
باءت بالفشل، وعندما أعلنت بريطانبا إنسحابها من الجزر عام 1968، كانت الفرصة مواتية لإيران لفرض سيطرتها عليها
، وأصبحت جزيرة أبو موسى تابعة لها، وإسم الجزيرة فى الخرائط القديمة كان “بوماوف” أى “أرض المياه” بالفارسية.
وفى عام 1971، وقّع حاكم الشارقة خالد القاسمى، على مذكرة تفاهم مع إيران برعاية بريطانيا، تنص على
“تقاسم السيادة على جزيرة أبو موسى (الجزء الشمالى لإيران والجزء الجنوبى للشارقة) وإقتسام عوائد نفطها،
وقامت إيران بنشر قوة عسكرية فى نصف جزيرة أبو موسى بحسب ما نصت الإتفاقية، ثم قامت إيران ببسط سيطرتها
على جزيرتى طنب الكبرى وطنب الصغرى وأدى ذلك الى نزوح بعض العائلات ومنذ ذلك الحين أصبحت الجزر موضع نزاع مستمر بين الطرفين.
طنب الكبرى، تبلغ مساحتها ما يقرب 9 كيلومترات مربعة، وتقع شرقى الخليج العربى قرب مضيق هرمز، وتبعد حوالى
30 كيلومتراً عن إمارة رأس الخيمة.
وكانت الجزيرة تتبع إمارة رأس الخيمة قبل تأسيس دولة الإمارات،
وخضعت للسيطرة الإيرانية عام 1971 بعد الإنسحاب البريطانى من المنطقة.
طنب الصغرى، تبعد هذه الجزيرة حوالى 12.8 كيلومتراً عن جزيرة طنب الكبرى غرباً، ومساحتها 2 كيلو متر مربع فقط.
أبو موسى، تتمتع هذه الجزيرة بأهمية إستراتيجية كبيرة وقد بسطت إيران سيطرتها عليها عام 1971، قبل أن تنال
الإمارات إستقلالها عن بريطانيا بيومين فقط، وتقع على بعد 94 كيلو مترا من مضيق هرمز، وتبلغ مساحتها 12.8 كيلو متراً مربعاً.
وترفض إيران التفاوض بشأن السيادة على الجزر الثلاث وفى عام 1992، نصّبت إيران فى الجزيرة صواريخ مضادة
للسفن وأقامت فيها قاعدة للحرس الثورى الإيرانى كما أقامت قاعدة بحرية فيها، فى عام 1992، نصّبت إيران فى جزيرة أبو موسى
صواريخ مضادة للسفن
هرمز، هناك الجزيرة التى يحمل المضيق إسمها وقد كانت مملكة
غنية ومركزاً تجارياً عالمياً تخضع لحكم أسرة عربية من عمان فى القرن السادس عشر، ونجح البرتغاليون فى إحتلالها
عام 1515، فى عام 1632 إستطاعت القوات البريطانية والفارسية المشتركة طرد البرتغاليين منها وهى تتبع إيران منذ ذلك الحين.
لاراك، تتبع الجزيرة إيران وتقع على الساحل الشرقى من المضيق، ويبلغ طولها حوالى 6 أميال وعرضها حوالى 4 أميال،
وتعود تسمية هذه الجزيرة الى شجرة الأراك التى توجد بكثرة فيها، والتى يستخرج منها السواك.
القشم (الجسم أو الجزيرة الطويلة) هى أكبر جزيرة فى الخليج العربى وتبلغ مساحتها 1491 كيلومتراً مربعاً و
تقع عند مدخل الخليج فى مضيق هرمز، وكانت تسكنها قبائل عربية ويحكمها القواسم الذين دخلوا فى صراع ضد البريطانيين
والفرس، وهى تابعة لإيران حاليا.
هنيام (هنجام) كانت الجزيرة تابعة لعمان، غير أن إنتقال آل بوفلاسه
اليها منذ عام 1826 قوى مركزهم هناك، وإرتبطوا بحكام إمارة دبى، وتقع جزيرة هنيام مقابل السواحل الجنوبية لجزيرة
القشم، وتسكن فيها جالية كبيرة من العرب خاصة من آل بوفلاسه، وفى أوائل عام 1928 أحكمت إيران قبضتها على
الجزيرة، وفى شهر أغسطس/آب من ذلك العام غادر حاكم الجزيرة الشيخ عبيد بن جمعة الفلاسى
الى عمان وأقام فيها، وصارت الجزيرة منذ ذلك الحين تابعة لإيران.
شبه جزيرة مسندم، تابعة لسلطنة عمان وتقع الى الشمال من الإمارات، وتحدها الأراضى الإماراتية من جميع الجهات،
وتبلغ مساحة شبه جزيرة مسندم حوالى 1900 كيلومتر مربع.