كتب-هاني قاعود.
الأحد 21 يوليو ٢٠١٩
تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الساعية لتحويل وتطوير قطاع السياحة والضيافة في السعودية، يبدأ مع مطلع
أغسطس المقبل موسم الطائف الأول، والذي يبرز مكانة الطائف كمصيف العرب الأول للسياح والزوار المحليين والدوليين على حد سواء.
يعتمد موسم الطائف، الذي ينطلق لمدة 30 يوما تحت
مسمي ” غير جو”، على ثلاثة محاور رئيسية؛ هي فعاليات مهرجان “
سوق عكاظ”، و”مهرجان ولي العهد للهجن”، بالإضافة إلى فعاليات تطلق لأول مرة في منطقة الهدا والشفا ومنتزه الردف.
مدير عام موسم الطائف نورا العكيل، أكدت أن فعاليات المهرجان وأنشطته ستمنح الزوارَ والسياح تجربة الطائف الكاملة،
إضافة إلى الإسهام في إبراز مكانة المدينة وتعزيزها كمصيف العرب الأول, مضيفة ً أنه بمقدور العائلات في السعودية، والسياح
من خارج المملكة، الاستمتاع بالأنشطة التفاعلية التي ستجعل من موسم الطائف تجربة مليئة بالمرح والحيوية
،َ إلى جانب إتاحة الفرصة للتعرف على الجوانب التاريخية والثقافية والفنية في تراث الطائف، وذلك في جو معتدل،
ووسط العديد من المعالم الطبيعية والتاريخية في المنطقة.
وفيما يتعلق بمهرجان “سوق عكاظ”، أفادت “العكيل” أنه سيكون جزءاً مهماً من موسم الطائف، حيث سيقدم سلسلة من الفعاليات
والأنشطة التي تعزز مكانة الطائف كوجهة عربية رائدة في التاريخ والثقافة، حيث سيؤدي ممثلون مشاهد تمثيلية تاريخية
تمكن الزوار من التفاعل معها بطريقة ممتعة ومسلية لمعرفة المزيد عن الحياة في عدد من الحقب الزمنية المختلفة.
وفي السياق الثقافي، تُقام ضمن فعاليات سوق عكاظ، حفلات فنية يحييها مجموعة من كبار الفنانين العرب، وحفلات شعرية،
إلى جانب مسابقة شاعر عكاظ التي تقدم جائزة قيمتها مليون ريال سعودي, كما يضم سوق عكاظ لأول مرة “حي العرب”
الذي تعرض فيه 11 دولة عربية ثقافتها المحلية ومأكولاتها ومنتجاتها، ليشعر الزوار وكأنهم زاروا جميع تلك الدول
في يوم واحد، وتشمل الدول المشاركة كل من: الإمارات، الكويت، البحرين، عمان، العراق، مصر، الأردن، لبنان، المغرب وتونس.
ويتألف موسم الطائف من 100 فعالية موزعة على مناطق مختلفة، مصممة لتمكين السياح داخل السعودية
وخارجها من المشاركة في مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة، حيث يستضيف منتزه الردف “قرية ورد” التي تضم سلسلة
من الأنشطة المصممة لإبراز قطاع وتاريخ زراعة الورود التي تشتهر بها الطائف، بالإضافة إلى سوق الفواكه الذي يعرض منتجات محلية.
ولمحبي المغامرات، ستمكن فعالية “أدرينالين” الزوّار من عيش تجارب جديدة مثل القفز الحر والطيران المظلي، وأنشطة
المشي الجبلي، الأمر الذي يمكن الزوار من المشاركة في رحلات لمعالم مهمة في الطائف، مثل قصر شبرا الذي يضم متحف الطائف الإقليمي، وهو أحد أهم المتاحف في المملكة.
يراهن موسم الطائف على استعادة مكانته التاريخية؛ لتكون المدينة في صدارة المصايف السياحية عربيا، وإبراز البعد
التاريخي والحضاري والثقافي، وذلك من خلال التركيز على الطبيعة الساحرة للمدينة، والفعاليات الثقافية والفنية والتراثية التي تقام خلال الموسم.
كما تستعد محافظة الطائف مع انطلاق الموسم لعودة دور العرض السينمائي إلى المدينة مرة أخرى. يذكر أن الطائف
كانت قد انفردت باحتضان دور السينما في المملكة في عدد كبير من أحيائها ومراكزها الفنية والثقافية، وساهمت في
تشكيل نواة للانفتاح على ثقافة الآخر، أثرت إيجابا على أبناء العاصمة الصيفية، وزوارها من مختلف مناطق المملكة