من ملفات “سرى للغاية”
العلاقة الخفية بين المخابرات الامريكية والقذافي: المتفجرات والذخائر واجهزة التفجير قد جاءت من امريكا ..
وان الذى باعها وتاجر فيها موظف كبير مسئول فى المخابرات اختلفت الرواية من حوله وتضاربت الآراء مثل كل قضية
خطيرة تتعلق بمدى علم صانعى القرار بالمخالفات والانتهاكات ومدى انغماس المسئولين فى هذه المغامرات
والمبررات التى من اجلها يقرر المسئولون الانسلاخ عن المؤامرة والكشف عنها.
تضيف هذه المعلومات أهمية جديدة وعمقا اكبر فالجريمة قد تمت والحكم قد صدر والفاعل الاصلى فى السجن.
كذلك توجد أهمية اخرى لتلك المعلومات هى ان الإدارة الامريكية لا تسيطر تماما فى كل الحالات على جهاز المخابرات والمباحث الفيدرالية.
فالمصالح تتعارض والرؤية تختلف، ولكن الهدف واحد وهو انتصار اجهزة الدولة على الجريمة عندما تقرر ذلك وتختار الوقت المناسب
لمعاقبة المسئول والكشف عن كل جرائمه وغسل الايدى والتخلص من آثار الجريمة مثل براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
فى ١٩٨٦ تم الكشف عن مؤامرة التجسس الاسرائيلي على جهاز الامن الأمريكي والتى كان بطلها عميل المخابرات الاسرائيلية
الأمريكي الجنسية “جوناثان بولارد” وقرينته التى كشفتها اجهزة الامن الامريكية وقامت الإدارة بفرض ستار من الصمت
والسرية على اخطر فضائح الاختراق الاسرائيلي للأمن الأمريكي ثم كشف مؤامرة تهريب الأسلحة لإيران والتى يقوم
بها ويتزعمها جنرال اسرائيلى .. ومن قبل فضيحة التجسس الذى كان يقوم لها موظف امريكى من اصل صينى، وفضيحة
التجسس لحساب السوفيت التى يقوم بها مسئولون أمريكيون سابقون فى السلاح البحرى ويحصلون على اسرار نووية وتكنولوجية لحساب السوفيت.
اما قصة المليونير الغامض “ادوين ويلسون” الذى يقضى بقية حياته فى السجن، بينما يمتلك خارجه القصور والخيول والغابات فى امريكا وسويسرا واوربا ومصدر كل هذه الثروة هو العقيد “القذافى”طبقا للوثائق الامريكية. سنتعرف عليها فى الصفحات المقبلة.