الفساد وأشكاله وذيوله
كتب : محمد عتابي
للفساد أشكال والوان . الفساد موجود وسيظل موجود طالما بقيت الطبيعة البشرية .
واليوم سنتحدث عن أحد أشكال الفساد وهو الفساد الرياضي
ونذكر حقائق ظهرت وتكشفت للجميع وخاصة بعد خروج مصر المهين من بطولة الأمم الأفريقية علي أرضنا وبين جمهورها
_ سرقة أموال من عقود أجييري وكوبر ، وسرقة 8 مليون يورو مكافأة الفيفا في كأس العالم ،
وتلقي رشاوي مالية من رئيس الشيشان في روسيا ، وسرقة أموال بث
مباريات كأس الأمم الأفريقية المقامة في مصر حاليا.
_ بعد منع مجدي عبد الغني وأحمد شوبير وسيف زاهر وباقي أعضاء
إتحاد الكرة المصري من السفر ، نتائج التحقيقات الأولية تشير إلى أن:
– مجدى عبد الغنى تقاضى من خافيير أجييري المدير الفني للمنتخب المصري 150 ألف دولار سمسرة ،
بالإضافة إلى أن عقد خافيير أجييري مع إتحاد الكرة المصري والموثق في وزارة الشباب والرياضة كان بمبلغ 108 ألف يورو شهريا
إلا إنه كان يتقاضي 50 ألف يورو فقط والباقى يوزع على أعضاء إتحاد الكرة المصري .. إتحاد السبوبة المصرية ..
وهو نفس سيناريو عقد هيكتور كوبر المدير الفني السابق للمنتخب المصري الذي كان عقده موثق برقم كبير وكان كوبر يتقاضي نصف الرقم الموثق والباقي بياخده أعضاء إتحاد الكرة شلة الحرامية الأوساخ.
– بالإضافة إلى الغموض الذي لا زال يحوم حول مكافأة الفيفا للإتحاد المصري لكرة القدم أثناء مشاركته في بطولة كأس العالم
الماضية بروسيا 2018 ، وتصل قيمة المكافأة إلى ثمانية ملايين يورو أي ما يعادل 148.2 مليون جنيه مصري بسعر الصرف الحالي
وحوالي 164 مليون جنيه مصري بسعر الصرف في شهر ديسمبر 2018 عند تلقي المبلغ كامل من الفيفا.
– وقام الفيفا بصرف مبلغ 2.2 مليون يورو من المكافأة قبل وصول بعثة المنتخب المصري إلى روسيا للمشاركة في المونديال
، وقام الإتحاد المصري بصرف مبلغ 500 ألف جنيه مصري لكل لاعب من الـ 44 لاعبًا الذين ساهموا في التأهل إلى كأس العالم
أي أنه دفع ما مجموعه 22 مليون جنيه بسعر الصرف الحالي ليتبقى
حوالي 15 مليون جنيه مصيرهم مجهول حتي الآن مع الـ6.8 مليون يورو التي وصلت للإتحاد فيما بعد من الفيفا ومصيرهم
أيضا مجهول حتي الآن .. بالإضافة إلى الأموال التي تلقاها هاني أبوريدة وأعضاء إتحاد الكرة المصري من رئيس الشيشان
“رمضان قديروف” أثناء إقامة المنتخب هناك بمونديال روسيا لتسهيل زيارة محمد صلاح لقصر قديروف وإرغامه على الحصول
على نيشان “المواطن الفخري” وهو التصرف الذي خلف الكثير من المشاكل لـ “مو صلاح” مع الإعلام الإنجليزي قبل مطلع موسم 2019/2018.
ونجد الحكومة متكاسلة في حساب الفسدة والمقصرين خشية قوانين الفيفا التي تمنع تدخل الحكومات في النشاط الرياضي.
وفي النهاية … انني كمواطن مصري أثق كل الثقة في القيادة السياسية والجهات الرقابية وأنها لن تترك الفاسدين يطلون علينا عبر القنوات الفضائية وكأنهم يتحدون الوطن بأكمله.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.