بقلم —حسام سعيد
تقع قرية القطا في اأقصي شمال محافظة الجيزة وفي مركز منشأه القناطر ، وسُميت بهذا الإسم لأن طائر القطا كان يقطن بها ، وهو نوع من أنواع طيور الحمام ،منذ ايام محمد علي باشا او ما ابعد المدي من ذلك
وقرية القطا لها تاريخ سياسي و تتميز بطبيعة خلابة ومناظر جميلة ، يزينها نهر النيل ، حيث يمر بها فرع النيل الرئيسي ، وفرعان لري الأراضي الزراعية المزروعة بأشجار العنب والمانجا والموز .
كان من سكانها الظابط “حسن باشا الافندي ” الذي كان من العشر ظباط الذين فتحوا السودان بقياده محمد علي ،وبعد فترة نشأ بها الحاج “أحمد ابوبيومي “صياد الملك فاروق ، وكان الملك يقيم حفلات الصيد بالجانب الغربي من القرية بمكان يسمي “بركه الباشا” وكانت تمتلئ بالمياة، وتشكل بحيرة أثناء فيضان النيل .
وعاش بها علي مدار اسبوعين الرئيس الراحل” محمد انور السادات ” عليه رحمه الله ،عندما كان يناضل الإنجليزي ، وكانت قوات الإحتلال الانجليزية تحاول القبض عليه ففر حتي وصل الى خط السكة الحديد علي شط النيل ، فرآه الحاج “إمام ابوخليل” فمكث معه اسبوعين .
وتحدث الرئيس السادات بعد أن أصبح رئيسا ، واشاد بكرم الحاج إمام وطيبة ( اهل القطا).
ومن سكانها الشيخ ” إبراهيم أبوابراهيم” عضو مجلس الأمة ، وكان له الفضل بعد الله في بناء القرية ، من بناء المدراس والمساجد والمصالح الحكومية ،وايضا الحاج ” عبدالعزيز ابوابراهيم” فكان راجل من اعظم ما أنجبت محافظة الجيزة ، تحت قيادته ، وكان قائد تتعلم منه اجيال القطا والمنطقة علي مر العصور.
وعائلات القرية دائما علي قلب رجل واحد ، ومن أشهرها عائلات (عبدالرحمن -حسين-خليل-عبدالفتاح -دراز-ابوغنيم-ابومنصور-حميس-سليم-عوض-رفاعي-بيومي-البحيري-ابوسعيده-علم الدين-ابوخلف الله-ابوعلي)
فدائما وابدا ترحب بكل ضيوفها