كتبت : حكمت محمود
سوق السلاح
اهم واكبر شوارع الحي ,, بداية الشار ع من الجانب الايمن لمسجد الرفاعي ويمتد حتى الغورية ,, و علي الرغم من اندثار مهنة أصحاب الشارع وسكانه منذ زمن بعيد، إلا انه ما زال يحتفظ باسمه الذي عرفه الناس به منذ ما يزيد على خمسة قرون.
يعود تاريخ شارع سوق السلاح الذي الى ما يزيد على 700 عام . وكان يطلق عليه في البداية «سويقة العزي» نسبة الى الأمير ( عز الدين بهادر )، أحد أمراء المماليك البحرية الذي يقال انه كان يسكن فيه. ولكن وبمرور الوقت بدأ الناس يطلقون على الشارع اسم «سوق السلاح» نظرا لوجود العديد من ورش ومصانع الأسلحة على اختلاف انواعها فيه، من رماح وسيوف ودروع, حيث ان شارع سوق السلاح بمثابة المورد الرئيسي للقلعة أثناء حكم المماليك بمصر. ولكن ومع تراجع الطلب على تلك النوعيات من الأسلحة، تحولت الورش الموجودة في الشارع الى محلات لإصلاح الأسلحة من مسدسات وبنادق.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي اختفت هذه المهنة أيضا شيئا فشيئا وتحولت أنشطة المحلات الى مجالات اخرى لا علاقة لها بنشأة الشارع كسوق سلاح، ورغم ذلك ظل محتفظا باسمه الذي لم يعد يدل عليه، ولكنه يؤكد على تاريخه الطويل في هذا المجال.
بداية الشارع تكون البوابة الرئيسية للشارع والتي تجدها على يسارك وتحمل اسم «منجك السلحدار» وهي من أروع الآثار التي يرجع تاريخها الى العصر المملوكي، وأنشأها الأمير «سيف الدين منجك السلحدار» عام 1347 وكانت تعد في العصور الأولى للشارع المدخل الرئيسي له وتحتوي البوابة التي ما زالت تحتفظ برونقها التاريخي على الرغم من سنوات عمرها المديد، على بعض الرسومات لسيوف ودروع توضح ما كان عليه الشارع قديما كموقع لإنتاج السلاح، كما تمت إحاطتها بسور حديدي للحفاظ عليها.يشار الى ان اثر منجك السلحدار عرف بالبوابة الرئيسية للقصر الذي بناه الامير سلحدار .
( الا انه وللاسف الشديد تواجه سربا من الاهمال حيث تحولت الى مقلب للقمامة )) وهنا يكون السؤال اين وزارة الثقافة؟؟؟؟؟