كتب /أيمن بحر
خلصت النتائج الأولية لتحقيق مشترك
أجرته الإمارات والسعودية والنرويج وقدم الى أعضاء مجلس الأمن
، الى وقوف “دولة على الأرجح” وراء عمليّات تخريب أربع سفن فى أيار/ مايو فى الخليج، لكن لا يوجد دليل حتّى الآن على تورّط إيران.
قال ممثلو الدول الثلاث (أجرته الإمارات والسعودية والنرويج) فى الأمم المتحدة فى بيان مشترك إن النتائج الأولية
للتحقيق الذى تقوده الإمارات أشارت الى أن الهجمات التى تعرضت لها أربع سفن فى أيار/ مايو قبالة سواحل الإمارات
“كانت جزءًا من عملية معقدة ومنسقة نفذتها جهة فاعلة تتمتع بقدرات تشغيلية عالية ومن المرجح أن تكون جهة فاعلة من قبل دولة”.
وقال ممثلو الدول الثلاث فى الإحاطة التى قدمت الى أعضاء مجلس الأمن، الذين سيتلقّون كذلك النتائج النهائيّة
لكى ينظروا فى ردّ محتمل: “تطلبت هذه الهجمات قدرات إستخبارية للإختيار المتعمد لأربع ناقلات نفط من بين
200 سفينة من مختلف أنواع السفن التى كانت ترسو قبالة الفجيرة وقت وقوع الهجمات”.
كما أشارت النتائج الأولية الى أن الهجمات كانت تتطلب “الخبرة الملاحية العالية فى مجال إستخدام القوارب
السريعة وعلى دراية بجغرافية المنطقة بحيث تمكنوا من دخول المياه الإقليمية لدولة الإمارات ومن تمكين العناصر
من التسلل بعد الإنتهاء من عملية تفجير الألغام”.
وتُشير الخلاصات الأوّلية الى أنّ “من المحتمل جداً” أن تكون عمليّات
التخريب قد نُفّذت بواسطة الغام ثبّثها على السفن غوّاصون إستخدموا زوارق سريعة.
وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نروجيّة وسفينة شحن إماراتيّة) لأضرار فى “عمليّات تخريبيّة”
قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز الشهر الماضى، بحسب أبوظبى.
ووقع الحادث النادر فى المياه الإماراتيّة فى أجواء من التوتّر الشديد فى المنطقة بسبب الخلاف بين إيران والولايات المتحدة
على خلفيّة تشديد العقوبات النفطيّة الأميركيّة على طهران.
وفى الحادى والعشرين من أيّار/مايو، أعلن وزير الخارجيّة الأميركى مايك بومبيو أنّ إحتمال أن تكون طهران مسئولة
عن العمليّات التخريبيّة التى إستهدفت ناقلات النفط قبال الإمارات هو أمر “ممكن جداً”.
وكانت إيران رفضت أىّ إتّهام لها بالتورّط فى الأعمال التخريبيّة التى طاولت السفن الأربع.