،،المقال٥٠٣ –
،مجرد راي،،
لم اسمع او اشاهد طوال حياتى من اى اعلامى مصرى يدعى حبه لمصر ما سمعته من احد الاعلاميين العرب وهو يصرح
بان الفن والثقافه فى مصر شكلت وجدان كل العرب من كتب هى الأثيرة وافلام هى المفضله ومسلسلات تسبب غياب الماره
عن الشوارع علي امتداد الوطن العربي ، لم تسكن مصر القلوب من المحيط الى الخليج بالقوه ولكن تسللت الى البيوت على
اكتاف طه حسين والعقاد وشوفي ونجيب محفوظ وغيرهم تسللت باهات ام كلثوم وغناء عبد الحليم وألحان عبد الوهاب
وبليغ وغيرهم وافلام فاتن حمامه وعادل امام وغيرهم ،مصر سكنت قلوبنا بقوه المحبة والعشق ولم تبحر عنا حتى الان مصر
بها اكثر من تراث كنزها ليس فى نيلها فقط كنزها فى الروح مصر وطن له روح تستيقظ كل صباح تطل علينا كل يوم من
موجات الراديو ومن المآذن تطل علينا من الاهرامات وتسري موجات النسيم العليل تتهادي على مركب يختال فى النيل
كل ما في مصر له روح فالنيل يغنى والعصافيرتغرد والصبايا تغزل لفرحه فى ضوء القمر وكلهم يشبهون فاتن حمامه
ولبنى عبد العزيز فى جمالهم ،ان الفن والثقافه فى مصر وجهان لعمله واحده وقد فاض حتى شكل الوجدان
خارج الحدود المصريه وكان وماذال سفيرا ناعما فى كل البلاد ألعربيه التى تستيقظ كل يوم على صوت مصر ولا تنام
الا بعدان تقص علينا حكايات المساء من الاهرامات حتى طيبه فالأقصروالبيوت العتيقة فى رشيد الي تمثال النهضه
ومتحف ام كلثوم وطه حسين وشوقى ومتاحف فى كل شبر على أراضيهاالتى تضيء نورا وتصلى الفجر مع سكانها والأزهر
فيها اكبر من جامع وجامعه وبها رجال مازالوا فى رحابه وان طوى بعضهم الزمن
أمثال محمد عبده وَعَبَد الحليم محمود وشلتوت وغيرهم والكنيسه فيها تدق أجراس المحبة مصر بلد المحبه والسلام
،كيف فى مقدور بلد واحد ان يتسع لكل هذه المواهب وكيف ألهمت هذه الارض كل من مرو عليها، مصر يا ام البلاد
انتى غايتى والمراد،،،،،،هذه مصر فى عين كل اللذين يقدرون دورهايعشقون
ترابها فى حين يوجد بيننا من يطالب بإسقاطها
ويتآمر عليها ،ستظل مصر وافيه لجميع أبناء الامه ألعربيه
وستظل مصر باقيه وإعلامها ترفرف على كل شبر من أراضيها رغم أنف الجميع