طارق سرور
في إطار توجيهات أ.د/ خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بشأن إبراز دور الجامعات المصرية في
مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة وقرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن تحديد كل جامعة لمنطقة عشوائية
أو قرية لتطويرها خلال مدة زمنية محددة وضعت جامعة الوادي الجديد خطة لتطوير قرية الشركة بناءً على رغبة
المحافظة في تطوير القرية صرح بذلك أ.د/ عبد العزيز طنطاوي رئيس الجامعة وأضاف أن فلسفة تطوير القرية تستند
على إيمان الجامعة بدورها فى الارتقاء بالمجتمع وتنميته فى جميع المجالات، والاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية، وأهمية
تنمية الريف لتحقيق التنمية المستدامة، وتقليل الفجوة الريفية الحضرية عن طريق التنمية المتكاملة، وتعميق الترابط بين
الجامعة والمجتمع المحلي، وإبراز دور جامعة الوادي الجديد في تطوير المجتمعات الريفية بالمحافظة وتنميتها، وتوسيع
آفاقها المعرفية والثقافية، وتحمل الجامعة المسئولية الإجتماعية إزاء المجتمعات الريفية من خلال الدعم والمساندة لتحقيق
التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة: الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، وتعزيزُ مشاركة الأهالي في التنمية الإجتماعية
والإقتصادية والسياسية، وتمكين المرأة الريفية، ودعم مشاركتها للنهوض بالقرية.
وأشاد طنطاوي بتوجيهات السيد اللواء/ محمد سلمان الزملوط محافظ الوادي الجديدلكافة الجهات والمصالح
بالإقليم بضرورة التعاون والتنسيق مع الجامعة والذي يؤكد عمق الترابط بين المحافظة والجامعة وإيمان قيادة المحافظة
بالدور الرئيس الذي تؤديه الجامعة في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح طنطاوي أن الخطة التنفيذية التي وضعتها الجامعة لتطوير القرية تتضمن: تنفيذ كلية التربية الرياضية
ورعاية الشباب المركزية معسكراً في الخدمة العامة لنظافة وتجميل قريتي الشركة (8) والشركة (55) لتجميل مداخل
القرية والحديقة العامة بها وذراعة (50) ألف أصيص ببذور المورينجا، ورفع كفاء ملعب القرية، ودهان الأعمدة الكهربائية،
وإيفاد قافلة طبية بيطرية من كلية الطب البيطري لتشخيص وعلاج أمراض الحيوانات والطيور وأمراض نقص الخصوبة
بالأشعة التليفزيونية، وإجراء بعض عمليات الجراحية، وقيام كلية الزراعة بتنفيذ عدة لقاءات إرشادية كاستخدام طرق
الري الحديثة في الزراعات الصحراوية وإدخال محاصيل حقلية غير تقليدية وسوسة النخيل الحمراء ورعاية وتغذية
قطعان الإنتاج الحيواني، ومشاتل النخيل ورعايتها، وتنفذ كلية الآداب لقاء توعوي لتطوير مهارات الشباب بالقرية بعنوان
“التفكير الإيجابي وتطوير الذات”، بينما تنفذ كلية العلوم محاضرة بعنوان: “ترشيد المياه وتنقيتها”
وفي سياق متصل تنفذ الإدارة العامة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة حزمة من البرامج بالقرية بهدف
رفع الوعي البيئي لأهالي القرية وتمكين المرأة الريفية منها:”السلوك الأخلاقي تجاه البيئة ودوره في تحقيق التنمية الريفية
“، و”الصورة المستنيرة للمرأة الريفية، ومشاركتها الاجتماعية والسياسية ودورها في دعم خطط التنمية بالقرية”
وأضاف رئيس الجامعة أن الخطة سيتم تنفيذها – بمشيئة الله- الشهر الجاري اعتباراً من( 16-6-2019 وحتى
30/7/2019) وأن أهمية التطوير تكمن في: إشراك سكان القرية في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم،
وزيادة وعيهم للاستفادة من كافة الأراضيّ الصالحة للزراعة؛ والتي تسهمُ في توفير العديد من الموارد الطبيعيّة التي
تقدمُ الدعم للتنمية الريفيّة، وتقديم الدعم للمربين لقطعان الإنتاج وتوعيتهم، فضلًا عن نقل نتائج الأبحاث والتقنيات
العلمية الحديثة لصغار المربيين، والاستفادة من البحوث العلمية التطبيقية؛ بما يسهم في تنمية الثروة الحيوانية بالقرية،
وعمل زياراتِ ميدانيّة، وقوائم إحصائيّة توفر معلوماتٍ دقيقة حول أعداد السكان، ونسبة العمالة والبطالة، ونسبة التعليم،
وغيرها من النسب الأخرى التي تعكسُ طبيعة الحياة في القرية بالتعاون مع الوحدة المحلية.
وأكد طنطاوي أهمية تلاحم الجامعة بكلياتها وقطاعاتها المختلفة مع الجهات والمصالح المختلفة بالمحافظة
لدعم خطط التنمية بها، مشيراً إلى العلاقة الوثيقة التي ربطت بين قيادات المحافظة والجامعة من خلال الدعم المادي
والمعنوي منذ إنشاء كلية التربية عام 1993 وحتى استقلال الجامعة، كما برز ذلك في تمثيل الجامعة باللجان العليا
بالمحافظة منها: اللجنة التنسيقية العليا للسكان، واللجنة العليا لبحث خطط التنمية بقرار المحافظ رقم (46) لسنة 2019،
وعضوية اللجنة العليا لوضع السياسة التسويقية العامة للمحافظة بقرار المحافظ رقم (47) لسنة 2019، وعضوية اللجنة
العليا لشئون البيئة بمحافظة الوادي الجديد بقرار المحافظ المؤرخ في 13/10/2017.
وفي سياق متصل أعلن رئيس الجامعة أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة شهد إنطلاقة غير مسبوقة لتنمية
الإقليم والنهوض به وذلك بإنشاء مركزاً للدراسات البيئية والإستراتيجية، ومركزاً لريادة الإبداع والإبتكار، ووحدة لرصد
المشكلات المجتمعية، ومركزاُ للتراث الحضاري والإنساني، ومركزاً للخدمة العامة واللغات والترجمة، ووحدة لمناهضة
العنف ضد المرأة، كما تتخذ الجامعة إجراءات لإنشاء مركزاً للإرشاد النفسي من خلال إعداد لائحة المركز تمهيداً لعرضه على مجلس الجامعة .
وأشار رئيس الجامعة إلى أن الجامعة نفذت هذا العام عدد(6) لقاءات توعوية للشباب حول مكافحة الإدمان والتعاطي، وعدد
(5) لقاءات توعوية حول (المهارات الريادية وإقامة المشروعات الصغيرة) ولقاءات متعددة في القضايا الصحية
والسكانية، وتمكين المرأة، وعدد (3) دورات تدريبية لخريجي الجامعات المختلفة بالمحافظة لتعميق ثقافة العمل الحر لديهم.
وأشاد سيادته بالدور الذي قامت به الجامعة في: عقد بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم بينها وبين الجهات الأخرى
منها: بروتوكول التعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وأيضاً بروتوكول
وزارة البيئة بشأن دعم كلية الزراعة بالمعدات والآلات الزراعية لتحقيق التنمية البيئية المستدامة للحفاظ على البيئة، وبروتوكول
التعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي التابع لمجلس الوزراء، وبروتوكول التعاون في مجال خدمة المجتمع وتنمية
البيئة مع الإذاعة المحلية، وعدة بروتوكولات أخرى عقدتها كليات الجامعة مع الجهات والمصالح لتعميق صلتها بالمجتمع المحلي.
ووجه طنطاوي الشكر للأستاذ الدكتور/ عاطف أبو الوفا علي رئيس الجامعة السابق على جهودة المخلصة خلال فترة
رئاسته للجامعة والتي ساهمت في ارتقاء الجامعة، ودفعت بها في الإتجاه الصحيح.