عادل سليمان بورسعيد
يعقد الإتحاد العام للغرف التجارية بمقره الثلاثاء المقبل 28 مايو إجتماعاً موسعاً بحضور وفد رفيع المستوى يضُم الرئيس التنفيذي
للهيئة العامة للإستثمار والمناطق الحرة لمقاطعة (فوجيان) الصينية ونائب رئيس الهيئة والمدير التنفيذي للمكتب
الإقتصادي والتجاري بالهيئة ورئيس مصلحة الجمارك بمدينة (شيامن) ولفيفٍ من كبار المستثمرين و رجال الأعمال يمثلون
عدة قطاعات إستثمارية أبرزها الإستثمار العقاري والنقل واللوجيستيات وسلاسل الإمداد و الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات
والقطاع الصناعي مثل صناعات الحديد والصلب وتكرير البترول والمعادن والكيماويات والبتروكيماويات
والقطاع الزراعي والغذائي وإقامة المناطق الإقتصادية والتمويل.
يأتي هذا الإجتماع في إطار خطة الإتحاد لتفعيل “مبادرة الحزام والطريق” كآلية من آليات تعزيز التعاون الإقتصادي
الثنائى والإقليمى بين البلدين فى مجال التجارة والإستثمار حيث تُعد الصين من الشركاء الإستراتيجيين
للإقتصاد المصرى والعربى، وهذا انطلاقاً من حرص مصر على التفاعل معها في كونها تعد من الشركاء المحوريين للصين
في المبادرة، وللأهمية الإستراتيجية لقناة السويس كأحد أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية، فضلا عما تمثله المشروعات
القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر مثل المنطقة الإقتصادية لمحور قناة السويس من أهمية في إطار المبادرة
، إضافة إلى اتساق محاور المبادرة مع العديد من أولويات التنمية والخطط القومية المصرية، و وفقا لخطة مصر
للتنمية المُستدامة 2030، فضلا عن علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع بين مصر والصين.
كما أعد الإتحاد مجموعة من المشروعات التي سيتم طرحها على الجانب الصيني خاصة و أن إنشاء المراكز اللوجستية
سيحول نشاط التخزين إلى صناعات تجميعية تنتهى بصناعات تعمق فيما بعد الإستفادة من مناطق التجارة الحرة الحالية
بمصر، كما أن الصين تسعى أيضا إلى الإستفادة من المناطق الحرة فى مصر للوصول إلى السوق الإفريقية، حيث ستتم
عمليات التصنيع النهائي بها، مما يعمل على خلق فرص عمل ويطور الصناعة المحلية ويزيد الصادرات المصرية،
خصوصا أن نسبة المكون المحلى فى المنتجات ستتراوح ما بين 35 إلى 40%، وقد تزيد عن ذلك.
تعد مصر رائدة في مجال النقل واللوجيستيات، والتي تعد شريان الصناعة والتجارة الحديثة واليوم تمر بالوطن العربي
26% من تجارة العالم، و الطريق البحري لمبادرة الصين للحزام والطريق، يمر من خلال البحر الأحمر ثم قناة السويس
إلى البحر المتوسط، ما يخلق فرصا واعدة في النقل واللوجيستيات، والأهم في الصناعة والتجارة والإستثمار للعديد من الدول العربية.