عيد العمال
وكلمة للعمال جنود الصناعة والتجارة
انا اسميه عيد صانعي التقدم والازدهار للدول .
يهل علينا
كل عام عيد العمال في الأول من مايو، وبالنسبة لي العامل المصري هو جندي ومحارب قوي يعمل لخدمة وطنه وان هذا اليوم
مخصص الاحتفال للعمال البسطاء، ربما يكون ذلك عرفاناً وتقديراً لجهودهم التي هي اللبنة الأساسية للدولة في كل المجالات،
فنحن لا نستغنى أبداً عن ذلك العامل البسيط في أي مجال من حياتنا ومع ذلك يظل مهمشاً راتبه بالكاد يكفيه ويسد رمقه
وبالكاد يستطيع الوفاء بالمتطلبات الأساسية لأسرته البسيطة من مأكل وملبس وتعليم وربما لا تسعفه الامكانيات المادية
أيضاً لمواصلة تعليم أبناءه.
فلكل عامل مصري كل عام وانت في افضل حال ..
تاريخياً تم تحديد
هذا اليوم خاصة للاحتفال بعيد العمال لتوافقه لخروج العديد من العمال في استراليا و أمريكا وتلتها العديد من الدول عام 1886م
في ما يسمى بحركة الثماني ساعات مطالبين بحد أقصى لساعات العمل في اليوم الواحد لا تزيد عن ثماني ساعات
وكان شعارهم “ثماني ساعات للعمل – ثماني ساعات للراحة – ثماني ساعات للنوم”.
وفي مصر أيضًا كان هناك تراثًا عماليًا مستقلاً للاحتفال بعيد العمال بدأ في عام 1924 حيث نظم عمال الإسكندرية احتفالاً كبيرًا
في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة ضخمة حتى وصلت إلى سينما “باريتيه” حيث عقد مؤتمرًا ألقيت
فيه الخطب، احتفالا بعيد العمال.
وفي عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية
خطابًا سياسيًا أمام قيادات العمال. ولكن على الرغم من هذا التكريم على المستوى السياسي والدولي الذي حظى به العمال
إلا أن كثيراً منا لازال ينظر لهم نظرة الاحتقار تلك ويعتبرهم طبقة ادني في المجتمع لا ترقى لأن تكون معه على قدم المساواة في المجتمع.
فمتى نرتقي ونعلم أن ألعامل هو أساس النجاح والتقدم .
وحقيقة فنحن لن نستطيع مواصلة الحياة ليوم واحد لو اختفى هؤلاء العمال لأي سبب سواء كان بإضرابهم عن العمل اعتراضاً
على معاملتنا السيئة لهم أو بإحجام الشباب عن هذه الأعمال البسيطة حتى لا يتعرضون لهذه النظرة السيئة من الناس،
وحينما لن نجد من يقوم بتلك الأعمال سنكون نحن الخاسرين حيث لا توجد دولة واحدة في العالم في غنى عن العامل
المخلص بها فرفقاً به حكومة وشعباً!
.العامل هو أساس التقدم والازدهار لبلدنا فمليون سلام وتحية له ..
كل عام وكل عمال مصر بخير وفي تقدم وتطوير النهوض ببلدنا ..