كتب محمد معتز
..قالت الدكتورة شكرية المراكشى رائدة الزراعات الملحية بالاراضى الصحراوية بالعالم العربي أن تجربة الرى بالامطار الاصطناعية
الفلوبي سبرنكلر التى أعلنت قبل شهور عن بدء استخدامها فى مصر وحضرت التجربة آنذاك .. نجحت بشكل كبير عمليا بعد
أن تم منذ ساعات حصاد محصول القمح الذى تم زراعته فى اراضى شركة الصالحيه باستخدام الرى بالامطار الاصطناعية
واشارت الى ان عملية الحصاد تمت بحضور د. شكرية المراكشى وعدد كبير من المسؤولين بمركز البحوث الزراعية و اساتذة
وخبراء الزراعة وحسين ابو صدام نقيب الفلاحين ووفد من النقابة ونقابة الزراعيين والمهندس احمد الصبرى رئيس شركة
جرين ايجل تك وهو أول نظام للرى بالامطار الاصطناعية يتم تنفيذه فى الشرق الأوسط .وأضافت المراكشى فى
تصريحات صحفية منذ قليل أنه بعد حصاد محصول القمح الذى تم زراعته واستخدام الرى بالامطار الاصطناعية منذ نوفمبر الماضى
جاءت النتيجة مبهرة حيث أن إنتاجية الفدان وصلت إلى 22 اردبا مقارنة بما أنتجته وزارة الزراعة فى المنيا بمتوسط 10
اردب للفدان كما أسفر هذا النظام للرى عن توفير المياه بنسبة 30 % وتوفير الطاقة بنسبة 30 % وتوفير الأسمدة بنسبة 40 %
وهى نتائج مبهرةواضافت انه عقب حضور كبير لحصاد محصول القمح انعقدت ندوة حول التجربة أشاد فيها الحاضرون بالتجربة
بحضور حلمى السعيد رئيس شركة الصالحية الذى استضاف الندوة كما تحدث فى الندوة بعض الشخصيات
التى حضرت الحصاد وهم الدكتور علاء خليل مدير المحاصيل بمركز البحوث الزراعية والدكتور صلاح عبد المجيد رئيس قسم القمح
بمركز البحوث الزراعية وحسين ابو صدام نقيب الفلاحين والدكتور حسين خليل المستشار الفنى لوزير الزراعة السابق
والمستشار جابر مصطفى مستشار نقابة الزراعيين والمهندس احمد الصبرى رئيس شركة جرين ايجل تك وهى الشركة المنفذة
لنظام الرى بالامطار الاصطناعية والمهندس علاء نبيل من قيادات الشركة واشار الجميع إلى أهمية التوسع في هذا النظام
فى الرى بينما اعتبر الدكتور أيمن العش رئيس معهد المحاصيل السكرية أن هناك نظام فى الرى هو نظام رى المستقبل بفوائده
الكبيرة كما القت د. شكرية المراكشى كلمة امام الحاضرين قالت فيها ..إن
كلمات الترحيب والتقدير لا تكفي لاعبر بها عن مدى امتناننا وتقديرنا للسادة الحضور الكرام اليوم لانه يمثل لنا دفعة معنوية
كبيرة تحفزنا علي بذل المزيد والمزيد لصالح هذا البلد العظيم وشعبه الطيب الكريم . من خلال نواة كنتم شهودا عليها اليوم
وهو حصاد القمح الذى تمت زراعته بنظام ري جديد وتكنولوجيا اولى من نوعها تدخل مصر … الفلوبي سبرنكلر او الرى
بالامطار الاصطناعية وبإذن الله طموحاتنا هي وصول هذا البلد لمواكبة ركب التكنولوجيا العالمية لتغطية كل اراضي مصر
بهذا النظام الجديد من الري … بما يعود علي بلدنا العظيم بالخير الوفير ……
إن رسالة التحدي لنا جميعا في يوم حصاد هذا المحصول الاستراتيجي والذي يعتبر من المحاصيل الرئيسية في مصر
– هو ان نصل بالقمح ليكون بإذن الله الى اعلى انتاجية باقل استهلاك للمياه واقل مصاريف تعودنا عليها ، حيث نصل الى الاكتفاء
الذاتي بترشيد جيد للمياه لنصل الى فائض يسمح لنا بالتصدير للدول المستوردة …..و هذا هو الهدف الذي من اجله نجتمع الان
،،،، وبدعمكم لنا سنصل معا الي التامين الغذائي وسد الفجوة في هذا المحصول الهام …وكل المحاصيل الزراعية المختلفة الاخرى..
المياه حياة . وهي أيضا مورد محدود ينبغي على الإنسان أن يقدره. وتهدف الإدارة الرشيدة للمياه إلى تطوير وحماية هذا المورد الحيوي
. وفي مصر ، باعتبارها بلدا ذا مناخ جاف تندر فيه الأمطار،. وبدون إدارة جيدة ستصبح المياه عاملا مقيدا للتنمية
الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
..إن زيادة عدد السكان في مصر وما يتبعها من ازدياد الأنشطة الزراعية
والصناعية قد أدت إلى زيادة الطلب على المياه إلى مستوى يصل إلى أعلى حد من العرض المتاح ولقد
بدأت الحكومة
في تنفيذ برنامج طموح لزيادة المنطقة السكنية في مصر عبر مشروعات التوسع الأفقي في الزراعة وخلق مناطق ومدن
صناعية جديدة في الصحراء. وتتطلب مثل هذه المشروعات التنموية توافر المياه.
وعلاوة على ذلك فقد أدى النمو السكاني وما يرافقه من تنمية صناعية إلى حدوث تلوث شديد في المياه. ويعرض هذا التلوث
الصحة العامة للمواطنين للخطر ويقلل من كمية المياه الصالحة للاستخدام
كما إن الهدر الأعظم في المياه يكون في القطاع الزراعي الذي يتميز باستحواذه على نسبة كبيرة من المياه تتجاوز التسعين
في المائة، وكذلك فان ٨٥
في المائة من إجمالي أساليب الري تعد من الأساليب القديمة كونها
تفتقر إلى الشبكات الجديدة التي تتميز بانخفاض الضائعات المائية وكذلك قلة اعتمادها على التكنولوجيا الجديدة
في الري التي تتميز بالاقتصاد في استخدام المياه،
لذلك ارتفعت نسبة الضائعات المائية في مصر و في الدول العربية
كلها في القطاع الزراعي بحدود ٧٠ في المائة لقلة الوعي الشعبي بخطورة
المشكلة الناجمة عن نقص المياه في المستقبل.
..لابد من الاستفادة من التقنيات المتطورة في مجال استخدامات المياه في الأوجه الاقتصادية المختلفة، ولاسيما في المجال
الزراعي كالاعتماد على طريقة الري بالتنقيط واستخدام الخراطيم الراشحة و تكنولوجيا الفلوبي .
كما يجب تكثيف
الجهود في توعية الجماهير على ضرورة الاقتصاد وعدم التبذير في استخدام المياه لغرض تقليل نسب الهدر والضياع فيها.
وهذا هو الهدف الاساسي للحكومة المصرية الذي تقوم على تنفيذه وزارة الموارد المائية في ظل النقص المائي الذي يعاني منه
العالم باسره ،هو حماية مصر لمواردها الطبيعية ، من حيث الكمية والنوعية ، وكيفية تحقيق الاستخدام الأمثل لهذه الموارد
من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وأهمية
الاستخدام الأمثل للموارد المائية لتعزيز الزيادة في الإنتاج الزراعي
والصناعي. ومن الناحية الاجتماعية لابد للمياه أن تلعب دورا مباشرا
وغير مباشر لزيادة فرص العمل وتحقيق الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي في توفير الغذاء.
كما ان هناك هدفان آخران هما ” الوفاء باحتياجات المياه” المستقبلية و”” حماية الصحة والبيئة” .
التوافق بين العرض
والطلب على المياه ليس بالمهمة اليسيرة نظرا لأن الطلب على المياه
في تزايد مستمر على مستوى كافة القطاعات التي تستخدم المياه في حين يظل العرض محدودا.
..هذه الحالة
تدفعنا لتحسين فعالية استخدام المياه واتباع الطرق العلمية لتقليل هدر المياه. كما ان تقليل حجم التلوث الذي يصل إلى
النظام المائي سيؤدي إلى تحسين أحوال الصحة العامة المرتبطة بالمياه ومن أجل
” مواجهة هذا التحدي” كان التفكير في امكانية تحسين فعالية استخدام المياه في الزراعة عبر حلول كثيرة من بينها
هذه التكنولوجيا الحديثة بالنسبة لمصر
و تشجيع الزراعة القائمة على استخدام وسائل ومنتجات صديقة للبيئة
بذلك تتوفر كميات أكثر من المياه اللازمة للاستخدامات المختلفة فتتحسن نوعية المياه بدرجة كبيرة. وتزداد
مساحة الرقعة الزراعية بنسبة لا تقل عن 35%
كل بداية صعبة ولكن لا بد منها….فلنتكاتف اذن ولنبدأ..حكومة وشعبا
واخيرا اتوجه لكل من من ساهم في نواة هذا المشروع بالشكر والتقدير .
والسلام عليكم ورحمة وبركاته……..وفى سياق متصل اشارت الدكتورة شكرية المراكشى الى انه صدر عن الندوة التى انعقدت
عقب نجاح التجربة توصية بسرعة استخدام وتعميم نظام الرى بالامطار الاصطناعية الفلوبي سبرنكلر وجاء فى أسباب هذه
التوصية مذكرة تتضمن فوائد استخدام هذا النظام في الرى وفيما يلي نص المذكرة .
.. مميزات الري باستخدام نظام Floppy Sprinkler System
..من خلال البحث الدائم لافضل ما توصل له العالم في مجال الري توصلنا لاحدث
نظام ري في العالم والذي سوف يحدث نقله نوعيه وطفره في مجال الزراعه في مصر .
..وبناء عليه فان نظام الامطار المصطنعه من نظم الري في العالم وهي احدث طريقة ونسرد لكم في البدايه بعض مميزات
هذا النظام الفريد من نوعه…
– مميزات نظام الري بالفلوبي سبرينكلرFloppy Sprinkler system انه لايحتاج فنيين
او مهندسين فقط أي عامل داخل المزرعه يستطيع تشغيل وصيانه النظام بكل سهوله .
– نظام الفلوبي سبرينكلر لا يحتوي على أجزاء ميكانيكيه لذلك يحتاج الى صيانه بسيطه جدا ولا يحتاج الى مهندسين
متخصصين للصيانه ولكن يحتاج الى عامل لتشغيل النظام وتغيير المحابس علي الحوش الزراعية فقط .و يستطيع نظام فلوبي
ري كافة انواع الاراضي بدون تسوية الزوايا والمنحدرات
بدون اهدار للأرض خلاف الري المحوري بالبيفوت يهدر ما يزيد عن 26,2% من مساحة الرى .
.. العمر الافتراضي للرشاش ٣٠ سنه حتي يتم التغيير والعمر الافتراضي للخلايا الشمسية 25 سنة حتي يتم تغييرها .
– يمكن لنظام فلوبي ري أي مساحة من الأرض – من ½ فدان إلى عشرات الاف الافدنه .
.. يساعد في تبريد النبات في الايام الحاره وفي حمايه النبات من الصقيع أيضا مما يساعد النبات علي القيام بجميع العمليات
الحيوية بكفاءة عالية خاصة عمليات البناء الضوئي مما يساعد في زيادة المركبات البنائية داخل النبات مما يؤدى الي زيادة
الانتاج بمعدل من 20 -40% عن اي نظام ري اخر. – يمكن للنظام التحكم في معدل تدفق المياه الي النبات مما يساعد على
الوصول الي مرحلة التشبع بسرعة في منطقة انتشار الجذور وبذلك يقلل فاقد المياه الي مستوي الماء الارضي
خاصة في المحاصيل التي تحتاج المياه بكميات كبيرة مثل الارز وقصب السكر.
… يتميز نظام فلوبي باستهلاك أقل للطاقه و المياه بنسبه حوالي 20 ٪ الى 42 ٪ أقل .
– يناسب جميع المحاصيل الزراعيه والكثير من الفاكهة البستانية مثل الموالح والمانجو.
– يمكنه مقاومة الرياح القوية التي تصل إلى ١٥٠ كلم في الساعة .
– انتاجيه المحصول في نظام الفلوبي تزيد بنسبه من ٢٨ ٪ الي 50%.
– يتمكن الري بنظام فلوبي من ازاله الغبار والاتربة عن الأوراق مع كل دورة ري مما يساعد علي فتح الثغور بذلك الاستفادة
القصوي من العناصر الغذائية من الخلال التسميد الورقي والرش وبذلك يساعد في عملية دخول العناصر الغذائية في العمليات
الحيوية للنبات مباشرة وهذا النظام من الري يؤدي الي زيادة النتح للنبات بنسبة عالية جدا.
– يتيح هذا النظام حرية الحركة للمعدات الزراعيه فيمكن ان تمر تحت النظام بكل سهوله لان ارتفاع الشبكة الحاملة للرشاشات
علي ارتفاع 5 متر مما يساعد علي استخدام جميع انواع الميكنة الزراعية الحديثة والمعروف أن الزراعة تعتمد كليا
علي استخدام الميكنة الزراعية في تنفيذ جميع العمليات الزراعية خلال خدمة الارض والزراعة والعمليات الزراعية
خلال نمو المحصول وكذلك عمليات ضم او جني المحاصيل.
– معدل تصرف الرشاش ٧٢٠ لتر في الساعه و يحتاج فقط ٢ بار ليعمل باعلى كفاءه وبذلك يعمل علي الضغوط المنخفضة
اذا كان مصدر الري ارتوازى (جوفي) او بحاري (نهر
النيل)..
– يعمل هذا النظام من الري في جميع انواع الارضى القديمة (الدلتا المصرية)
او الحديثة ( الاراضي الصحراوية) ولا تحتاج الى تسويه علي الاطلاق .
– يوفر في استهلاك الاسمده و المبيدات بنسبه من 38- 50 % بل يؤدي الي زيادة كفاءة النبات للاستفادة من اقل كمية
اسمدة مضافة لوحدة المساحة.
– استخدام هذا النظام من الري يقلل من استخدام الاسمدة المعدنية
التي تستخدم بكثافة في الاراضي المروية وخاصة التي تروي بالغمر خاصة الاسمدة الازوتية والتي هي مصدر اساسي
لاكاسيد النيتروز وهذه الاكاسيد التي من الاسباب الاساسية في عملية الاحتباس الحراري حيث وحدة اكسيد النيروز تتحول
الي 322 وحدة ثاني اكسيد الكربون.
– استخدام هذا النظام في الري يؤدي الي الوصول الي مرحلة التشبع
في طبقات التربة التي تنتشر بها الشعيرات الجذرية التي تقوم بالامتصاص الماء وجميع العناصر الغذائية مما يساعد
في قلة الفاقد من الماء والاسمدة الي مستويات التربة التي لايستطيع جذور النبات الوصول اليها.
– يساعد هذا النظام
في الري في التغلب علي تفتييت الرقعة الزراعية في الدلتا المصرية.
– استخدام هذا النظام من الري يساعد علي اعادة تطبيق الدورة الزراعية وذلك لان اراضي الدلتا مقسمة الي احواض
زراعية وهذا النظام يمكن تطبيقة على الاحواض الزراعية بسهولة
– يساعد استخدام هذا النظام من الري في تحسين جودة التربة المصرية وخاصة في منطقة الدلتا وذلك بسبب تشبعها
بالماء وارتفاع مستوي الماء الارضي مما ادي الي تطبيل التربة وقلة الانتاج بها.
..استخدام هذا النظام من الري يؤدي الى الزيادة الرأسية في الانتاج وليس الزيادة الافقية في مساحة الارض.
..تعظيم الاستفادة من وحدة المساحة (المتر المربع) وتعظيم الاستفادة من وحدة المياة (المتر المكعب). – استخدام
هذا النظام من الري يؤدي الي تقليل الحمل الميكروبي للنمو الخضري في كثير
من النباتات الطبية والعطرية مما يساعد على زيادة الجودة العالية للتصدير .