كتب : محمد عتابي
يسمّى شهر رمضان بشهرِ القرآن؛ ففيه أُنزِل على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يتدارسه مع جبريل عليه السلام
في ليالي رمضان المباركة، ويُطلق عليه أيضًا شهر القيام، لأنّ هذه العبادة تكثُر فيه، فنجد حرصًا كبيرًا من المسلمين على الحفاظ
على قيام كلِّ ليلة في رمضان، رجاءَ كسبِ الأجر العظيم، ونجدهم يتسابقون على الإكثار من الطاعات، والإقبال على الله عزّ وجلّ
بقلوبٍ مُخبتة، ليُكرمهم الله سبحانه وتعالى بالعتق من النيران،
فضائل شهر رمضان مغفرة الذنوب: قال صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ
، ومَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذنبِهِ) [صحيح البخاري] الاهتداء لتقوى القلوب: غاية الصوم في شهر رمضان التقوى،
وهي التي تدفع صاحبها لطاعة الله سبحانه وتعالى، وتُبعده عن المعاصي، فتكون لهم بذلك وقايةً من الذنوب والمعاصي،
وسبيلًا لترك الشهوات والمنكرات. استشعار مراقبة الله سبحانه وتعالى: الصّوم عبادةٌ لا يعلم صدق العبد فيها إلا الله
. دخول الجنّة من باب الريّان يوم القيامة: وهو الباب الذي يدخل منه الصائمون. الفوز بالجزاء العظيم: تكفّل الله عزّ وجلّ بهذا الجزاء
، حيث قال تعالى: (كلُّ عملِ ابنِ آدمَ لهُ إلا الصيامَ، فإنَّه لي وأنا أُجْزي بهِ) [صحيح البخاري]. كسب الثواب الكبير عند بلوغ ليلة القدر
: ليلة القدر أشرف الليالي؛ إذ فضّلها الله سبحانه وتعالى على غيرها، وجعل أجر العبادة فيها عظيمًا يُعادل عبادة ألف شهرٍ
ويزيد، قال تعالى: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) [ القدر: ٣]. استجابة الدعاء بإذن الله سبحانه وتعالى: رمضان من الأوقات الفاضلة التي ينبغي على المسلم أن يستثمرها، ويكثر فيها